شيء؟» قالت : نعم ، غضب فخرج إلى المسجد ، فأتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم المسجد ، فإذا هو نائم في التراب ، فقال له : «يا أبا تراب ما ينيمك في التراب؟ والله حجرة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم خير من التراب» فقام [٨٣٦٠].
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنا عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم ، أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي ، نا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو ، نا أحمد بن خالد الوهبي (١) ، نا محمّد بن إسحاق ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن عبد الرّحمن بن أبي لبيبة (٢) ، عن محمّد بن علي بن الحنفية قال : لقد رأيت علي بن أبي طالب يوم الجمل يكنى بأبي القاسم.
كذا في هذه الرواية ، ولعله : يكنيني بأبي القاسم ، فإن محمّد بن علي كان يكنى بأبي القاسم.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أحمد بن الحسن بن عتبة ، نا عبد الله بن عيسى المديني ، نا إبراهيم بن المنذر ، نا حسين بن زيد ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه قال : توفي علي بن أبي طالب وهو ابن ثلاث وستين.
قال إبراهيم بن المنذر : ونا محمّد بن طلحة ، نا إسحاق بن يحيى بن طلحة ، عن عمّه موسى بن طلحة قال : كان علي بن أبي طالب ، والزبير بن العوّام ، وسعد بن أبي وقّاص عذار عام واحد.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء ، أنا أبو بكر ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي ، نا وهب بن جرير ، نا أبي قال : سمعت أبا رجاء العطاردي قال (٣) : رأيت علي بن أبي طالب شيخا أصلع ، كثير الشعر ، كأنّما اجتاب (٤) إهاب شاة.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو بكر الخطيب ، نا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر ، نا علي بن أحمد بن أبي قيس.
__________________
(١) الأصل : «الوهني» وفي م : «الدهني» كلاهما تصحيف ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ١ / ١٣٣.
(٢) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل ، والمثبت عن م.
(٣) رواه الذهبي في تاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ص ٦٢٣.
(٤) اجتاب القميص : لبسه (القاموس المحيط).
والإهاب : الجلد.