ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا أبو عمرو عبد الرّحمن بن محمّد الفارسي ، أنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني (١) ، نا أحمد بن الحسن السّكوني الكوفي ، نا أحمد بن بديل ، قالا : نا مفضّل بن صالح ، نا جابر ـ زاد ابن بديل : ابن يزيد الجعفي ـ عن عبد الله بن نجيّ (٢) ـ زاد زكريا الحضرمي : ـ قال :
سمعت علي بن أبي طالب على المنبر ـ وفي حديث ابن بديل : سمعت عليا وقالا : ـ يقول : صلّيت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم سنين (٣) صلاة قبل أن يصلّي معه أحد فقلت : ـ وقال زكريا قال : قلت ـ لعبد الله بن نجيّ (٤) : وإلّا فصمت أذناك ـ زاد ابن بديل : ثلاثا؟ وقالا : ـ قال : وإلّا فصمّت أذناي.
أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر (٥) قالت قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا عبد الرّحمن بن صالح الأزدي ، نا سعيد بن خثيم (٦) الهلالي ، عن أسد بن عبد الله (٧) البجلي ، عن أبي (٨) يحيى بن عفيف الكندي ، عن أبيه ، عن جده عفيف قال (٩) :
جئت في الجاهلية إلى مكة ، وأنا أريد أن ابتاع لأهلي من ثيابها وعطرها ، فأتيت العبّاس بن عبد المطلب ، وكان رجلا تاجرا ، وأنا عنده جالس حيث أنظر إلى الكعبة (١٠) وقد حلّقت الشمس في السّماء فارتفعت فذهبت ، إذ أقبل شاب فرمى ببصره إلى السّماء ثم قام مستقبل الكعبة ، فلم ألبث إلّا يسيرا حتى جاء غلام فقام عن يمينه ، ثم لم ألبث إلّا يسيرا حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما ، فركع الشاب ، فركع الغلام والمرأة ، فرفع الشاب ، فرفع الغلام والمرأة ، فسجد الشاب فسجد الغلام والمرأة ، فقلت : يا عبّاس أمر عظيم ، فقال العباس : أمر عظيم ، تدري من هذا الشاب؟ قلت : لا ، قال : هذا محمّد بن عبد الله ابن أخي ، تدري من
__________________
(١) رواه ابن عدي في الكامل ، ضمن ترجمة عبد الله بن نجي الحضرمي ٤ / ٢٣٤ ط دار الفكر.
(٢) الأصل وم و «ز» : يحيى ، تصحيف ، والتصويب عن ابن عدي.
(٣) في ابن عدي وم ستين صلاة.
(٤) الأصل وم و «ز» : يحيى ، تصحيف ، والتصويب عن ابن عدي.
(٥) الأصل و «ز» : فاطمة بنت محمد ناصر ، والتصويب عن م.
(٦) بالأصل وم : خيثم تصحيف ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ٧ / ١٧٨.
(٧) الأصل وم : عبيد الله ، تصحيف ، تقدمت ترجمته في كتابنا هذا ، راجع ج ٨ / ٣١٢ رقم ٦٨٨.
(٨) في «ز» : ابن يحيى بن عفيف.
(٩) تقدم الخبر في ترجمة أسد بن عبد الله راجع ٨ / ٣١٣.
(١٠) في ترجمة أسد بن عبد الله : فإني عنده جالس أنظر إلى الكعبة.