من يدعى به يوم القيامة يدعى بي ، فأقام عن يمين العرش في ظله ، فأكسى حلّة خضراء من حلل الجنة ، ثم يدعى بأبيك إبراهيم عليهالسلام فيقام عن يمين العرش ، فيكسى حلّة خضراء من حلل الجنة ، ثم يدعى بالنبيّين والمرسلين بعضهم على إثر بعض ، فيقومون سماطين ، فيكسون حللا خضرا من حلل الجنة ، وأنا أخبرك يا علي أنه أوّل من يدعى بي من أمتي يدعى بك لقرابتك مني ، ومنزلتك عندي ، فيدفع إليك لوائي ، وهو لواء الحمد ، يستبشر به آدم وجميع من خلق الله عزوجل من الأنبياء والمرسلين ، فيستظلّون بظل لوائي ، فتسير باللواء بين السماطين ، الحسن بن علي عن يمينك ، والحسين عن يسارك حتى تقف بيني وبين إبراهيم في ظل العرش ، فتكسى حلّة خضراء من حلل الجنة ، فينادي مناد من عند العرش ، يا محمّد ، نعم الأب أبوك إبراهيم ، ونعم الأخ أخوك وهو علي ، يا عليّ إنك تدعى إذا دعيت وتحيّا إذا حيّيت ، وتكسى إذا كسيت» [٨٣٨٩].
قال أبو بكر الخطيب : تفرّد بروايته سعد بن طريف الخفّاف الكوفي.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو الحسين علي بن أحمد بن حرابحت الجيرفتى النسابة التاجر ، نا عبد الله بن محمّد بن يعقوب البخاري ـ بها ـ نا أبو الحسن [علي](١) بن إبراهيم بن محمّد بن الحسن العلوي بالكوفة ، نا جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمّد ، حدّثني محمّد بن الحسن الجعفري (٢) ، عن علي بن موسى ، عن جعفر بن إبراهيم الجعفري ، عن أبيه ، عن جعفر قال :
سمعت أبا ذرّ وهو مستند إلى الكعبة وهو يقول : أيها الناس استووا أحدثكم مما سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول لعلي بن أبي طالب كلمات لو تكون لي إحداهن أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو يقول : «اللهمّ أعنه واستعن به ، اللهمّ انصره وانتصر له ، فإنه عبدك ، وأخو رسولك» [٨٣٩٠].
أخبرنا أبو المظفّر عبد المنعم بن عبد الكريم ، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو بن حمدان.
ح وأخبرنا أبو سهل بن سعدوية ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ.
قالا : أنا أبو يعلى ، نا سويد بن سعيد ، نا زكريا بن عبد الله بن يزيد الصهباني عن عبد المؤمن ، عن أبي المغيرة ، عن علي قال :
__________________
(١) الزيادة عن م.
(٢) كذا بالأصل وم ، وتقرأ في «ز» : الجعفي.