فتى كان يعطي السيف في الحرب حقّه |
|
إذا ما هو استغنى وتشقى به الجزر |
وروي عن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أنّه قال : منّا خير فارس في العرب. قالوا : من هو يا رسول الله قال : عكاشة بن محصن فقال ضرار بن الأزور (١) : ذلك منّا يا رسول الله. قال : ليس منكم ولكنه منّا ، شهد مع رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ سائر المشاهد واستشهد في يوم بزاخة (٢) قتله طليحة (٣).
وكان يقال للأخرم الأسدي (٤) : فارس رسول الله ، كما كان يقال لأبي قتادة الأنصاري (٥).
وكان خالد بن الوليد من فرسان العرب وشجعانهم ، روي أنّ رسول
__________________
(١) ضرار بن الأزور ت ١١ ه ـ ٦٣٣ م : ضرار بن مالك (الأزور) بن أوس بن خزيمة الأسدي ، أحد الأبطال في الجاهلية والإسلام ، كان شاعرا مطبوعا له صحبة ، وقاتل يوم اليمامة أشد قتال حتى قطعت ساقاه ، فجعل يحبو على ركبتيه ويقاتل والخيل تطؤه ومات بعد أيام في اليمامة. الإصابة ٣ : ٢٦٩ برقم ٤٢٦٧ والأعلام ٣ : ٢١٥.
(٢) يوم بزاخة : بزاخة ماء لبني أسد بن خزيمة التقى عليه خالد بن الوليد وطليحة بن خويلد الأسدي المرتد وهزمهم خالد. ثم عاد طليحة إلى الإسلام. البلاذري. البلدان : ١١٢ ـ ١١٣.
(٣) انظر السيرة النبوية ١ : ٤٦٨.
(٤) الأخرم الأسدي ت ٦ ه ـ ٦٢٧ م : واسمه محرز بن نضلة بن عبد الله بن مرة ، من بني غنم من أسد بن خزيمة ، صحابي ، من الشجعان ، يعرف بالأخرم الأسدي ، أبو نضلة ، شهد بدرا ، وقتله عبد الرحمن بن عيينة الفزاري في غزوة ذي قرد. انظر خبره في غزوة ذي قرد في السيرة النبوية ٢ : ٧٥٤ والإصابة ١ : ٢٢ برقم ٥٦ و ٦ : ٤٨ برقم ٧٧٤٠ والأعلام ٥ : ٢٨٤.
(٥) أبو قتادة ت ٥٤ ه : أبو قتادة الأنصاري السلمي فارس رسول الله (صلىاللهعليهوسلم) واسمه الحارث بن ربعي ، وقيل : النعمان وقيل : عمرو .. والمشهور : الحارث بن ربعي بن بلدمة قال النبي (صلىاللهعليهوسلم) : خير فرساننا أبو قتادة. انظر السيرة النبوية ٢ : ٧٥٤ وتهذيب التهذيب ٦ : ٤١٠ برقم ١٠١٨٦.