الكابتن المغامر يسكن قريبا من سكني ، وكنت أذهب بدافع الفضول لرؤيته ، ووجدت أن هيئته هيئة رجل حرب أكثر منها هيئة تاجر ترك التجارة ، كان يلبس برنسا أحمر ، وكان حزامه مملوء بترسانة كاملة من الأسلحة ، يطقان (سيف تركي محدب) / ١٦٠ / سيف ، مسدسات وكل ما يلزم ذلك. وقيادته تتكون من جماعة من الناس المتشردين ، يلبس أغلبهم أسمالا بالية ، وكان يتردد من منزله ليل نهار صدى الاحتفالات العسكرية التي أغلبهم أسمالا بالية ، وكان يتردد من منزله ليل نهار صدى الاحتفالات العسكرية التي يصاحبها أصوات طلقات البنادق.
لم يعد في جدة مسيحيون باستثناء الإخوة ساوةSawa ، وهم من الجزر اليونانية ، انضووا فرديا تحت حماية القنصل الفرنسي ، في حين أن مصالحهم الاجتماعية يحميها القنصل البريطاني ، وهي تركيبة عبقرية تسمح لهم بالاستفادة من كلتا الجنسيتين ، ومن رعاية أكبر قوتين بحريتين في الغرب. وتقوم شركتهم بالاتجار مع السودان حيث يوجد لها وكلاء منتشرون حتى حدود الحبشة. كنت أرى في بعض الأحيان هؤلاء التجار الذين كان والدهم عجوزا ، وربّ عائلة كبيرة أصله من ليمنوس (١) Lemnos. وكانت نفسه تذهب حسرات على جزيرته التي ولد فيها ، والتي كان على وشك العودة إليها. يمتلك هؤلاء السادة مجموعة كبيرة من النراجيل الفارسية المخصصة لاستخدامهم الشخصي ولاستخدام زوّارهم ؛ وإن ذلك النوع من النراجيل هو المستخدم في جدة.
__________________
(١) جزيرة يونانية تقع على مسافة واحدة تقريبا بين مدخل الدردنيل وشبه جزيرة مونت سانتوMonte Santo.