الناصر الكبير أبي محمد الحسن بن علي الحسيني المقتول بآمل سنة ٣٠٤ والنقيب ببغداد صاحب الناصريات في الفقه المطبوع مع عدة كتب في مجموع عرف ( بجامع الفقه ) (١).
وكانت والدة الشريف الرضي فاطمة من النساء البرزة الرزان ، أرضعته مع درها اماني النقابة والخلافة ، وقصت عليه مآثر ابائها المصاليت البهاليل ، وانفحته بالمال الذي احتوت عليه من آبائها ، وفي رثائها يقول الشريف ولدها :
آباؤك الغر الذين تفجرت |
|
بهم ينابيع من النعماء |
من ناصر للحق أو داع إلى |
|
سبل الهدى أو كاشف الظلماء |
نزلوا بعرعرة السنام من العلى |
|
وعلوا على الاثباج والامطاء (٢) |
كانت فاطمة والدة الشريف الرضي ، ابنة أخت زوجة معز الدولة أميرة البلاط ، وابنة خالة بختيار بن عز الدولة ، وهذه المصاهرة عقدت على حساب وتدبير ، ومن أسبابها تجليل مقام الناصر الكبير الاطروش الجد الاعلى لوالدة الشريف الرضي ، وربما كان أبو أحمد والد الشريف زوجها يعمل السعاة الذين يسرون بانباء العاصمة الى والي الاهواز معز الدولة ويعرفونه ضعف الخلافة ، ويستثيرون همته لامتلاكها ولجلالة والدة سيدنا الشريف وكبر شأنها الف شيخنا المفيد (٣) كتاب احكام النساء (٤) لها فانه قال في أوله : فاني عرفت من آثار السيدة الجليلة الفاضلة ادام الله عزها جميع الاحكام التي تعم المكلفين من النساء ، وتخص النساء منهن على التمييز لهن ، ليكون ملخصا في كتاب يعتمد
ـــــــــــــــ
١ ـ الذريعة ٢٠ / ٣٧٠.
٢ ـ ديوان الشريف الرضي ١ / ٢٠.
٣ ـ الشيخ الاكبر أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن نعمان البغدادي المتوفى ٤١٣ ه.
٤ ـ الكتاب مرتب على ابواب أوله : الحمد لله الذي هدى العباد الى معرفته ويسر لهم سبيل .. كانت منه نسخة عتيقة في مكتبة المرحوم الشيخ عبد الحسين بن القاسم بن صالح بن القاسم الحلى المتوفى ١٣٧٧. وكان من شيوخ الادب ومشاهير الفقهاء وله تأليف. الذريعة ١ / ٣٠٢. معجم رجال الفكر والادب / ١٣٧.