لذلك أصبح الشعب بمعزل عن عقيدته ، ودينه ، وشخصيته ، وتفكيره الصحيح ، ونهجه القويم الذي خطه من قبل الرسول الاعظم صلىاللهعليهوآله ، ومن بعده الائمة الهداة المهديون عليهمالسلام ، ومن ثم فقهاء الطائفة وأعلامها.
وفي خلال فترة قصيرة من الزمن ، تمكنت الجمهورية الاسلامية في زحفها المقدس من إقامة مجاميع وندوات ، وجامعات تخدم الشخصية الاسلامية ، وتساند الحضارة الفكرية والعلمية وعلى الاخص في العواصم ، والحوزات الدراسية في عرض البلاد وطولها.
ولما كانت مدينة « مشهد » المقدسة البطلة ، على جانب هام من الناحية الفكرية والاجتماعية ، وموقعها الخطير بين سائر الالوية الايرانية لذلك وجهت القيادة عنايتها ، ورعايتها لهذا البلد الطيب الذي يخرج نباته بإذن ربه فأقامت فيه إلى جوار مرقد الامام أبي الحسن الرضا عليه آلاف التحيات والبركات جامعة للعلوم الاسلامية على نسق حديث للتدريس والدراسة إلى جانب إقامة مجمع « للبحوث الاسلامية » للتأليف والتحقيق والنشر ، وقد زاول عمله النشاطي منذ عام بحول الله وقوته ، مكللا بالنجاح والسداد والموفقية برعاية سادن الروضة الرضوية المباركة فضيلة العلامة الجليل سماحة الشيخ عباس الطبسي بارك الله تعالى في عمره وأخذ بعضده.
هذا وفي الوقت الذي تقدم المجمع إلى ميدان النشر والطبع ، إرتأى المجلس الاعلى لادارة « مجمع البحوث الاسلامية » تدشين سلسلة مطبوعاته بكتاب « خصائص الائمة عليهمالسلام » لابي الحسن الشريف الرضي ... رضي الله عنه ، وذلك بمناسبة الذكرى الالفية لوفاته التي تجتاز البلاد خلال الشهور هذه ، وتتأهب بعض الاقطار الشقيقة لاقامة مهرجانات ومؤتمرات علمية لها أمثال الهند ، والپاكستان ، وسوريا ، وكذا الجمهورية الاسلامية الايرانية والكتاب هذا ، أثر قيم وجهد حيوي ، ستقرأ تفاصيله في المقدمة ، وقد تصدى إلى تحقيقه وإخراج أسانيد أحاديثه ، ومصادره الاستاذ الدكتور الشيخ محمد هادي