الرز والقطن والسمسم والتبغ ، وهنالك عدة سواق صغيرة تنحدر من التلال على مقربة من القرية لتروي الوادي ، كما توجد بعض الكروم في التلال.
درجة الحرارة ٥٦ د في الخامسة ق. ظ ، و ٧٨ د في الثانية ب. ظ ، و ٥٤ د في العاشرة ب. ظ ريح شرقية هادئة أو خفيفة.
٦ أيار :
سرنا في الخامسة والنصف وكان صباحا هادئا غائما. ولما كان الطريق ملتويا كثيرا من جراء الأوحال لم أثبت اتجاه المسير حتى وصولنا الطريق المباشر المتجه إلى السليمانية ، حيث كنت أعلم أن القرية التي تركناها ستتراءى لنا من محل وصولنا إلى هذا الطريق (١). سرنا بقطع الوادي من الجهة الغربية حيث تقع (ده ركه زين) إلى التلال الشرقية التي مضينا في مسيرنا بالقرب من سفوحها. كنا نسير ببطء محسوس بسبب الأوحال والمستنقعات التي كونتها السواقي الكثيرة الجارية من جميع الأنحاء. وبعد تركنا (ده ركه زين) بقليل ، عبرنا جدولا لطيفا جدّا كان ينساب من غور في الصخور فينحدر بضع أقدام ويكون شلالا صغيرا ، ويسمى هذا بوادي الشيطان. وفي السادسة والنصف مررنا بقرية (لازيان) أو (لاجان) وهي عن يميننا ، وبعد قليل وصلنا إلى طريق السليمانية المباشر. وقرية (لازيان) ، وإن كانت تعتبر مركز المنطقة ، إلا أنها مكان حقير مبني من الطين كغيرها من القرى الكردية التي شاهدتها حتى الآن وهي تقع إلى الشمال الغربي منا في سفوح التلال وإلى مسافة ساعتين ونصف الساعة. وكان اتجاه مسيرنا جنوبيّا شرقيّا بثلاثين درجة. وفي هذا
__________________
ـ زينيون) من التركمان.
(١) هنالك طريق يؤدي إلى السليمانية يمر في وادي (ده ركه زين) ويسير بمحاذاة جانبه الغربي. ولكن قيل لنا بأن أرضه لا تزال موحلة أكثر من أرض الطريق التي سرنا عليها.