٢٩٠ ـ عبد الله بن محمد بن جعفر القزوينى (١). يكنى أبا القاسم (٢). سكن مصر ، وأخذ عن يونس بن عبد الأعلى ، والربيع المرادى (٣). كان فقيها على مذهب الشافعى ، وكانت له حلقة للإشغال بمصر وللرواية (٤). وكان قبل قدومه إلى مصر ينوب فى الحكم بدمشق ، ثم تولى قضاء الرملة فكان محمودا فيما يتولى (٥). وكان يظهر عبادة وورعا. وكان قد ثقل سمعه شديدا. وكان يفهم الحديث ويحفظ ، وكان له مجلس إملاء فى داره ، وكان يجتمع إليه حفّاظ الحديث ، وذوو الأسنان منهم. وكان مجلسه وقورا ، ويجتمع فيه جمع كبير (٦). خلط فى أخر عمره ، ووضع أحاديث على متون محفوظة معروفة ، وزاد فى نسخ معروفة مشهورة ، فافتضح وحرّقت الكتب فى وجهه ، وسقط عند الناس ، وترك مجلسه ، فلم يكن يجيء إليه كبير أحد. وتوفى بعد ذلك بيسير (٧) ، توفى سنة خمس عشرة وثلاثمائة (٨).
__________________
(١) ضبطها بالحروف ، ونسب المترجم له إلى (قزوين) ، وهى إحدى المدائن المعروفة ب (أصبهان) ، وخرج منها جماعة من العلماء والأئمة الفضلاء من كل فن ونوع (الأنساب ٤ / ٤٩٣).
(٢) كذا كناه الذهبى فى (تاريخ الإسلام ٢٣ / ٤٩٥ ، والسبكى فى (طبقات الشافعية) ٣ / ٣٢٠ ، والمقريزى فى (المقفى) ٤ / ١١٤. وتفرد السمعانى فى (الأنساب) ٤ / ٤٩٤ ، فكناه ب (أبى محمد).
(٣) طبقات الشافعية للإسنوى ٢ / ٢٩٦.
(٤) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٤٩٦ (قال ابن يونس) ، وطبقات الشافعية للسبكى ٣ / ٣٢٠ (شرحه) ، وطبقات الشافعية للإسنوى ٢ / ٢٩٦ (ولعل المقصود حلقة للاشتغال بالفتوى على المذهب الشافعى ، وكذلك لرواية الحديث) ، والمقفى ٤ / ١١٤ (فقيه شافعى له حلقة بمصر. قاله ابن يونس).
(٥) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٤٩٦ : (كان محمودا فيما يتولى) ، وطبقات الشافعية للإسنوى ٢ / ٢٩٦ ، والمقفى ٤ / ١١٤ (قاضى الرملة).
(٦) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٤٩٦ (لم يشر إلى حضور ذوى الأسنان ، ولم يذكر وقار مجلس علمه) ، والمقفى ٤ / ١١٤ ـ ١١٥.
(٧) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٤٩٦ (ببعض الاختصار ، وقال : حرقت كتبه) ، وطبقات السبكى ٣ / ٣٢١ (وأحرقت كتبه) ، وطبقات الإسنوى ٢ / ٢٩٦ (ذكر اختلاطه ، وترك الناس له).
(٨) السابق (ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر ، ولعله يقصد الغرباء). ويمكن مراجعة المزيد من نماذج لروايات حديثية ، أخطأ المترجم له فيها. وذكر عددا من أساتيذه فى (المقفى) ٤ / ١١٥ ـ ١١٦. ويلاحظ ـ أخيرا ـ أن أكثر الترجمة فى (الأنساب) ٤ / ٤٩٤ (لكنه أسقط نسبتها إلى ابن يونس).