ذكر من اسمه «عطاء» :
٣٩٢ ـ عطاء بن يسار الهلالى : يكنى أبا محمد. مدنى قاصّ ، ولد سنة تسع عشرة ، ومات سنة ثلاث ومائة ، وكان موته بالإسكندرية (١).
__________________
والمختلف ، لعبد الغنى بن سعيد ، ط. دار الأمين). وأضاف الحميدى قائلا : وذكره أبو القاسم يحيى بن على الحضرمى بالضم (عزيز) ؛ وهما منه. (الجذوة ٢ / ٥٠٧). وذكر الضبى الكلام السابق نفسه فى (البغية) ص ٤٣٢ (لكن يبدو أن خطأ مطبعيا وقع ، ولم يتدارك ، حرّفت فيه (عزيز) إلى (عريز). وكذلك ذكر مقولة الحميدى نفسها ابن الأبّار فى (تكملة كتاب الصلة) ـ طبعة مدريد ـ ص ٢٦٧. وكذلك فعل المراكشى فى (الذيل والتكملة) ، السفر الخامس ، القسم الأول ص ١٤٦. ثم علّق المراكشى تعليقا مطوّلا ، امتد إلى ص ١٤٧ ، قال فيه : لم يزد ابن الأبار فى ترجمة المذكور عما ورد. وقد ذكره ابن الفرضى ، ورفع نسبه ، وقيّده بالحروف فى كتابه (المؤتلف والمختلف) مصغرا (عزيز). ويواصل المراكشى كلامه بأن ما ذكره ابن ماكولا عن ضبط (عزيز) على عهدة ابن ماكولا نفسه ، إن كان وقف عليه مجوّد الضبط ؛ لأن ابن يونس لم يتعرض فى كتابه إلى تقييد (ضبط) الأسماء. وقد وقع الاسمان ـ يقصد عزيز بن هاعان الحبلى المترجم له فى المصريين (رقم ٩٣٨) ، وعزيز المذكور هنا فى الغرباء ـ فى كتابى ـ أى : نسختى ـ من تاريخ ابن يونس مهملين (غير مضبوطين) ، وهو أصل عتيق مقروء على أبى محمد عبد الغنى بن سعيد ، ولم يذكر ابن يونس غير هذين الاسمين فيمن تسمّى بهذا الاسم. ويمكن الرد على كلام المراكشى المهم بأن ابن الفرضى ترجم فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ٣٨٥ ل (عزيز ـ آخره راء تصحيفا ـ بن محمد بن عبد الرحمن بن عيسى بن عبد الواحد بن صبيح اللخمى) ، فأكمل نسبه ، وقال عنه : عالم متفنن. سمع علاء بن عيسى ، ولقى بكر بن حماد ، وكان بصيرا بالمسائل ، موثقا ، إلى آخر ما ورد. أما بالنسبة لعدم اهتمام ابن يونس بضبط الأسماء ، فغير صحيح ؛ إذ مرت نماذج عديدة تدل على اهتمامه الفائق بذلك ، فلعل النسخة التى مع المراكشى نسخت نسخا غير دقيق ؛ لأن ابن ماكولا يتحرى الدقة والصواب فيما ينقل ، وهو على علم تام بكتاب ابن يونس ، وينقل عن أصح وأجود نسخه.
(١) تهذيب التهذيب ٧ / ١٩٤ ـ ١٩٥ (جزم بذلك ابن يونس فى تاريخ مصر). هذا ، وقد ترجم له ابن سعد ، وجعله فى (الطبقة الأولى من تابعى أهل المدينة) ، فى (طبقاته) ٥ / ١٣١ ـ ١٣٢ ، وقال عنه : مولى ميمونة بنت الحارث الهلالية (زوج رسول الله صلىاللهعليهوسلم). روى عن أبىّ بن كعب ، وابن مسعود ، وأبى أيوب ، وأبى هريرة ، وعائشة ، وعبد الله الصّنابحىّ ، وغيرهم. كان ثقة كثير الحديث. ومات عن ٨٤ سنة. ثم ترجم ابن سعد بعده لإخوته الثلاثة ص ١٣٢ ـ ١٣٣ : سليمان بن يسار (ت ١٠٧ ه ، عن ٧٣ سنة) ، وعبد الله بن يسار (كان قليل الحديث) ، وعبد الملك بن يسار (قليل الحديث أيضا ، وتوفى سنة ١١٠ ه).