باب الكاف
ذكر من اسمه «كثير» :
٤٦٤ ـ كثير بن مرّة الحضرمى الحمصىّ (١) : قدم على عبد العزيز بن مروان. روى عنه (٢) يزيد بن أبى حبيب : أن عبد العزيز بن مروان كتب إلى «كثير بن مرّة» ـ وكان يسمى الجند المقدّم ـ أن يكتب إليه بما سمع من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، إلا حديث أبى هريرة. أدرك وفاة عبد الملك (٣).
__________________
(١) ذكر ابن حجر أن ابن يونس فرّق بينه وبين (كثير بن قليب بن موهب الصدفى الأعرج المصرى) ، فذكر الأخير فى (التاريخ) ، والذي معنا هنا فى (تاريخ الغرباء) ، ولم يذكر كونه صدفيا ، ولا أعرج (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٨١. وجدير بالذكر أن ابن يونس ترجم للأول فى (تاريخ المصريين) باب (الكاف) برقم (١١٠٠).
(٢) حرفت إلى (عن) فى (مختصر تاريخ دمشق) لابن منظور ٢١ / ١٤٥. والصواب ما أثبته بالمتن ؛ بدليل قول ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٨٣ : إنه روى عنه يزيد بن أبى حبيب.
(٣) مختصر تاريخ دمشق ٢١ / ١٤٥ ـ ١٤٦ (قال ابن يونس). ولعل مصدر ابن يونس فى هذه الرواية ما جاء فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٨٤ : (قال عبد الله بن صالح ، عن الليث ، عن يزيد ابن أبى حبيب : أن عبد العزيز بن مروان كتب إلى (كثير بن مرّة الحضرمى) ، وكان أدرك سبعين بدريا. ولم يكمل ابن حجر فى اقتباسه بقية الرواية ، التى ذكرها ابن يونس وأكملها. أما رواية ابن يونس ، فلعل عبد العزيز استبعد حديث أبى هريرة ؛ لأن مروياته (رضى الله عنه) عنده ، ولم لا وعبد العزيز كان عالما ، راوية للحديث ، ثقة؟ ويمكن معرفة المزيد عن المترجم له فى (المصدر السابق) ٨ / ٣٨٣ ـ ٣٨٤ ، فقد ورد أنه تابعى شامى ثقة ، يكنى أبا القاسم. روى عن الرسول صلىاللهعليهوسلم حديثا مرسلا ، وعن معاذ ، وعمر ، وعبادة ، وأبى الدرداء ، وغيرهم. روى عنه مكحول ، وخالد بن معدان ، وعبد الرحمن بن جبير ، وآخرون. ويلاحظ أن ابن الأثير ذكره فى (أسد الغابة) ٤ / ٤٦١ ـ ٤٦٢ فى الصحابة ، وذكر له حديثا ، يرفعه إلى الرسول صلىاللهعليهوسلم ، إلا أن ابن الأثير علّق عليه بأن الحديث مرسل (سقط منه الصحابى) ، وقال : أخرجه أبو موسى ، وهو الوحيد الذي ذكره فى الصحابة. وكذلك وردت له ترجمة فى (الإصابة) ٥ / ٦٣٨ ـ ٦٣٩ ، وقال : له إدراك. (إذا ، الراجح أنه ليس صحابيا).