معروفا بالفقه. ولى بحر إفريقية سنة ثلاث وتسعين (١) ، وغزا المغرب والأندلس مع موسى بن نصير (٢).
٥٠٠ ـ محمد بن أيوب العكّىّ : محدّث أندلسى (٣).
٥٠١ ـ محمد بن أبى بكر الصديق : يكنى أبا القاسم. مدنى ، قدم مصر أميرا عليها من قبل علىّ بن أبى طالب ، وجمع له صلاتها وخراجها ، فدخل مصر فى شهر رمضان سنة سبع وثلاثين ، وقيل : فى صفر سنة ثمان وثلاثين (٤). قتل يوم المسنّاة ، لما انهزم المصريون. فقيل : إنه اختفى فى بيت امرأة من غافق ، آواه فيه أخوها. وكان الذي يطلبه معاوية بن حديج ، فلقيتهم أخت الرجل ، الذي كان آواه ، وكانت ناقصة العقل ،
__________________
بن ثوبان). ومن النظر فى ترجمة (محمد بن عبد الرحمن ابن نوفل الأسدى) فى (تهذيب التهذيب) ٩ / ٢٧٣ ـ ٢٧٤ ، ألفيناه قدم إلى مصر سنة ١٣٦ ه ، وهو أصغر من المترجم له. أما (محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان القرشى المدنى) ، فهو من أقران المترجم له ، ويروى عن بعض الصحابة مثله كأبى هريرة ، وجابر ، وابن عباس ، (السابق ٩ / ٢٦٢). ولا تستطيع القطع بأن ما ورد بالمتن هو الصحيح ؛ لأن من الممكن الرواية عن الأكبر سنا ، وكذا يروى الأقران بعضهم عن بعض. لكن المصادر التى ذكرت ابن نوفل الأسدى أصح وأدق تحقيقا من التى ذكرت (ابن ثوبان) ؛ لذلك رجحنا ما رجحنا بالمتن ، وذلك على سبيل الظن الغالب.
(١) حرفت إلى (سبعين) فى (الجذوة) ١ / ٨٤ ، والبغية ص ٦٢.
(٢) الجذوة ١ / ٨٤ (فيما حكاه أبو سعيد صاحب تاريخ مصر) ، والبغية ص ٦٢ (شرحه) ، وتكملة الصلة ١ / ٣٥٤ (شرحه) ، ومعالم الإيمان ١ / ١٨٩ (قاله أبو سعيد بن يونس) ، والنفح ٣ / ٥٨ (فيما حكاه أبو سعيد صاحب تاريخ مصر). هذا ، وقد ذكر ابن عبد الحكم فى (فتوح مصر) ص ٢١٥ : أن (محمد بن أوس الأنصارى) كان على بحر تونس سنة ١٠٢ ه ، فلا يصح أن يكون هذا هو تاريخ وفاته ، وبالتالى فقد أخطأ الدباغ فى (معالم الإيمان) ١ / ١٨٩ ، لما جعل وفاته ذلك العام. ثم اجتمع رأى أهل إفريقية عليه لما قتل يزيد بن أبى مسلم ، فأرسلوا إليه وهو على غزو بحر تونس ، فكتب إلى (يزيد بن عبد الملك) يخبره بما كان ، ومثّل خالد بن أبى عمران أهل إفريقية عند الخليفة ، الذي سأل خالدا عن (ابن أوس) ، فشهد له بالدين والفضل والفقه ، وقد سأل الخليفة عن (المغيرة بن أبى بردة القرشى) ، فعلم أنه رفض الولاية ، فسكت عنه. ويبدو أن المترجم له لم يمكث فى منصبه شيئا ذا بال ، إذ سرعان ما استعمل الخليفة (بشر بن صفوان) على إفريقية ، تاركا مصر لأخيه (حنظلة بن صفوان). (راجع تكملة الصلة ١ / ٣٥٤ ، والبيان المغرب ١ / ٤٩).
(٣) الجذوة ١ / ٨٤ (ذكره أبو سعيد بن يونس) ، والبغية ص ٦٢ (شرحه).
(٤) حرفت إلى سنة ثلاث وثمانين فى (تهذيب التهذيب) : ٩ / ٧٠.