مصر. تولى من قبل الأمين «محمد بن هارون الرشيد» فى جمادى الآخرة سنة أربع وتسعين (١) بعد صرف العمرىّ (٢). روى عمرو بن خالد أن البكرى كان يشرب النبيذ الشديد (٣). وجدت عقب (٤) البكرى بمصر ، وكتبت عنه. ولم يزل قاضيا إلى أن مات فى المحرم سنة ست وتسعين ومائة. وكانت مدة ولايته سنة ، وستة أشهر (٥).
٦٥٧ ـ هاشم بن محمد اللخمى : جيّانى محدّث (٦).
ذكر من اسمه «الهذيل» :
٦٥٨ ـ الهذيل بن مسلم التميمى : كان فقيها ، سكن مصر. وهو صاحب دار الهذيل ، التى فى طرف دار فرج ، يحذى فيها النّعال الصرادة. توفى سنة تسع وثمانين ومائة (٧).
ذكر من اسمه «هشام» :
٦٥٩ ـ هشام بن معدان : حدثنى محمد بن موسى بن النعمان ، حدثنا يحيى بن محمد بن خشيش ، حدثنا سليمان بن عمران ، قال : سمعت هشام بن معدان ، قال : حضرت أبا العتاهية فى مقبرة بغداد ، وهو ينشد ، فقلت له : يا أبا العتاهية ، ما أشعر ما قلت؟ قال : قولى :
__________________
(١) أى : ومائة (كما سيأتى).
(٢) راجع فترة قضاء العمرى فى (القضاة) للكندى (ص ٣٩٤ ـ ٤١١) من سنة (١٨٥ ـ ١٩٤ ه).
(٣) مخطوط رفع الإصر ق ٢٧١ (أخرج ابن يونس من طريق عمرو بن خالد).
(٤) سقطت هذه اللفظة المهمة من (المصدر السابق) ، فأضفتها ؛ كى يستقيم الكلام ، ويصح النص ، فابن يونس المؤرخ ولد ٢٨١ ه ، فلا يمكن أن يكون قد التقى من مات سنة ١٩٦ ه! والخطأ من ناسخ المخطوطة قائم ومحتمل جدا ، فقبلها بسطور قليلة فى الورقة نفسها (قال : روى أبو عمر البكرى. والصواب : الكندى).
(٥) السابق (قال ابن يونس). راجع تفاصيل ترجمته فى : (القضاة) للكندى ص ٤١١ ـ ٤١٧. (ولى فى جمادى الآخرة سنة ١٩٤ ه ، إلى مستهل المحرم سنة ١٩٦ ه).
(٦) الجذوة ٢ / ٥٨١ (ذكره أبو سعيد) ، والبغية ص ٤٨٤ (شرحه). وأضاف ابن الفرضى فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ٢ / ١٦٨ : أنه من فقهاء حاضرتها. له رحلة ، لقى فيها سحنون بن سعيد ، وغيره.
(٧) الانتصار ، لابن دقماق ١ / ٨ (قاله ابن يونس). والنعال المذكورة فى النص لم أقف على معناها بالضبط ، ولعله نوع من النعال موجود أيامها ، كان يتم صناعتها وتقطيعها وتقديرها فى الدار المذكورة.