خرج منها ، وأقام بغيرها من البلدان ، وتوفى بعيدا عن مصر (١) ، أو عاد ثانية إليها بعد أن نشأ بغيرها (٢).
ج ـ من كان من أصل قبطى ، وثبت إسلامه (٣) ، أو كان من أصل رومى «غالبا» (٤).
د ـ من كان له إدراك (٥) ، أو لم تثبت له صحبة مطلقا (٦) ، أو كان من الأجيال التالية لجيل الصحابة من التابعين ، وتابعيهم ومن بعدهم ، ممن لهم بيوت وأسر ، وخطط فى مصر ، ولقّبوا ب «المصرى» ؛ نتيجة ذلك (٧).
وبالنسبة لتوقيت تأليف كتاب «تاريخ المصريين» ، فإننا لا نستطيع تحديد ذلك بشكل قاطع ؛ لعدم وجود نصوص دالّة على ذلك ، لكننا لا نعدم أن نجد وسيلة أو أخرى لتقريب هذا الأمر. لقد ذكرنا ـ فيما مضى ـ أن مؤرخنا كان طلابا للعلم منذ عهد مبكر من حياته ، وأنه ظل يؤلف حتى أواخر عمره «وأوردنا ترجمة أحد المصريين المتوفّين قبل وفاة ابن يونس بشهور معدودة» (٨). فإذا أضفنا إلى ذلك أن قدرا لا بأس به من مرويات مؤرخنا فى هذا الكتاب مصدره أستاذه وشيخه ـ تلميذ المؤرخ ابن عبد الحكم ـ علىّ بن قديد «ت ٣١٢ ه» ؛ أدركنا تماما أن مؤرخنا بدأ تأليف هذا الكتاب فى
__________________
(أحمد بن العباس بن الربيع ، ترجمة رقم ٢٧) ، و (أحمد بن عيسى بن حسان ، ترجمة ، ٤٤) ، و (عبد الله بن محمد بن عمرو بن الخليل ، ترجمة ٧٧٣) و (عبد العزيز بن قيس رقم ٨٦١).
(١) مثل : (أحمد بن خازم المعافرى ، ترجمة ١٢) ، و (بحير بن عبد الرحمن بن بحير ، ترجمة ١٦٨). كلاهما مات بالأندلس. وكذلك (عبد الرحمن بن أبى صالح) ، الذي خرج إلى بغداد ، ومات بها (ترجمته رقم ٨٢٤ ، مع ملاحظة هامش ١ ص ٣٠٧).
(٢) مثل : (سعيد بن أبى هلال ، الذي ولد بمصر ، ونشأ بالمدينة ، ثم رجع إلى مصر ، وغالبا توفى بها). (راجع ترجمة رقم ٥٦٦).
(٣) مثل : (جبر بن عبد الله القبطى) (له ترجمة برقم ٢٢٢).
(٤) مثل : (أيوب بن قسطنطين) ، الذي عدّ فى أهل مصر. (ترجمة رقم ١٦٢).
(٥) أى : أدرك حياة الرسول صلىاللهعليهوسلم ، وأسلم بعد وفاته. (مثل : عقبة بن عامر الرعينى ، الذي شهد فتح مصر). (ترجمة رقم ٩٤٨).
(٦) مثل : (عكرمة بن ضباب اللخمى) ، لكنه شهد فتح مصر هو وابنه. (ترجمته رقم ٩٥٧).
(٧) مثل : (عباس بن جليد المصرى). (ترجمة رقم ٧٠٤) ، و (عبد الله بن عبد الحكم رقم ٧٤٩) ، وغيرهما كثير.
(٨) راجع ما سبق ذكره عن ذلك فى (ترجمة ابن يونس ص ٢٨٧ هامش ١).