الذين نزلوا مصر. ولدينا عدة نماذج صحيحة ، صرّح بعض المؤرخين ، الذين طالعوا كتابيه بخلوهما من تراجم بعض الشخصيات. فمن المصريين الذين لم يذكرهم ابن يونس فى «تاريخه» : «سعيد بن شبيب المصرى (١) ، وعبد الله بن بشير المصرى (٢) ، ولبدة ابن كعب (٣) ، ومحمد بن الوزير المصرى (٤) ، ووهب الله بن رزق المصرى (٥). ومن الغرباء : «محمد بن موسى السّرخسىّ» (٦).
ب ـ من الملاحظ أن بعض المصادر زعمت عدم ترجمة مؤرخنا «ابن يونس» لبعض الشخصيات ، مثل : «رجاء بن أشيم» (٧) ، و «على بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة ، المشهور ب «علّان» (٨) فى المصريين. و «على بن الحسين بن حرب» القاضى المشهور ب «ابن حربويه» (٩) فى «الغرباء». وبالتحقق من ذلك ثبت عدم دقة هذه المصادر ؛ فقد ترجم ابن يونس للأولين فى «تاريخ المصريين» (١٠) ، وللأخير فى «تاريخ
__________________
(١) ذكر الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ١٦ / ١٧٩ : أن ابن يونس لم يذكره فى (تاريخه).
(٢) تاريخ دمشق ص ٤٦١ (مجلد عبادة بن أوفى / عبد الله بن ثوب).
(٣) ترجم له ابن حجر فى (الإصابة) ٥ / ٦٩٣ ـ ٦٩٤ ، وكنّاه ب (أبى تريس). وذكر ابن حجر أنه صلى خلف عمر ، وأن عمر سجد سجدتين وهو يقرأ سورة (الحج) ، وأضاف أنه شهد غزوة (فحل) بعد اليرموك مع (أبى عبيدة). وأردف ابن حجر ذلك بقوله : إنه لم يطالع ترجمته فى (تاريخ ابن يونس).
(٤) ذكر المزى ، والذهبى إغفال ابن يونس ترجمته فى (تاريخ مصر). (تهذيب الكمال ٢٦ / ٥٨٥ ، وتاريخ الإسلام ١٨ / ٤٨٠).
(٥) ذكر الذهبى عدم ترجمة ابن يونس له فى (تاريخه). (المصدر السابق : ١٨ / ٥٣٤).
(٦) ورد فى (رفع الإصر ـ نشر : جست) ص ٥٥٠ : أن ابن يونس أخلّ بذكر القاضى (محمد بن موسى بن إسحاق السرخسى الحنفى) ـ وهو من المائة الرابعة ، ولى سنة ٣٠٢ ه ـ فى (تاريخ الغرباء الذين قدموا مصر) واستدركه ابن الطحان فى ذيله ، لكنه اختصر ترجمته جدا.
(٧) ذكر ابن منظور فى (مختصر تاريخ دمشق) ٨ / ٣١١ : أن ابن يونس لم يذكره فى (تاريخ المصريين).
(٨) ذكر ابن عساكر ، والذهبى : أن ابن يونس أغفله. (مخطوط تاريخ دمشق) ١٢ / ٤٦٥ ، وسير النبلاء ١٣ / ١٤١.
(٩) قال الذهبى : لم يذكر ابن يونس القاضى أبا عبيد هذا فى (تاريخه). (تاريخ الإسلام) ٢٥ / ١٩٧.
(١٠) ترجم ابن يونس للأول فى (تاريخ المصريين) رقم (٤٧٣) ، وسمّاه (رجاء بن الأشيم). وترجم للثانى فى (المصدر نفسه) ترجمة (٩٨١) ، وهامشها رقم (٢) ، فبه تفصيل رد مغلطاى ، وابن حجر على زعم من ادعى عدم ترجمة ابن يونس له).