عبد الله بن جعفر بن محمد بن الورد (١) ، وعبد الله بن إسحاق الأطرابلسى (٢) ، وأبى سعيد بن يونس (٣) ، والحسن بن يوسف الطرائفى المصرى (٤). روى عنه أبو عبد الله الحاكم ، وهو من شيوخه ، وحمزة السهمى ، وأبو نعيم الأصبهانى (٥) ، والعالمة الواعظة عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الأصبهانية (٦) ، وغيرهم. أقام بمصر سنتين (٧) ، وصنّف «التاريخ» ، و «الشيوخ» (٨). له كتب أخرى ، منها : «دلائل النبوة» ، و «الصحابة» (٩) ، و «النساء» (١٠) ، و «الأسماء والكنى» (١١). وكان ثقة حافظا (١٢) ، إلا أن «أبا نعيم» كان كثير الحطّ عليه ، والنقد له ، لكن هذا الكلام لا يوجب ضعفه ؛ لأنه من باب كلام الأقران بعضهم فى بعض (١٣). ولد سنة إحدى ـ أو اثنتى ـ عشرة وثلاثمائة ، وتوفى سلخ ذى القعدة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة «ت ٣٩٥ ه» (١٤).
__________________
(١) وهو المحدّث البغدادى الأصل ، ثم المصرى الدار (ت ٣٥١ ه). (سير النبلاء) ١٦ / ٣٩.
(٢) معجم البلدان ١ / ٢٥٦.
(٣) الأنساب ٣ / ٥٣٠.
(٤) توفى سنة ٣٤٠ ه (سير النبلاء ١٥ / ٤١٩).
(٥) تاريخ الإسلام ٢٧ / ٣٢١.
(٦) معجم البلدان ٥ / ٤٢٩.
(٧) تاريخ الإسلام ٢٧ / ٣٢١ ، والمقفى ٥ / ٢٢٩. (نقلا عن الحاكم. وذكر قولا آخر لابن ميسّر : أنه أقام سنتين ، ونصفا). ولم يحدد أى من المصدرين متى قدم إلى مصر ، ولا متى ارتحل عنها. وعلى كل ، فلعله زارها فى العقد الرابع من القرن الرابع الهجرى ، ولقى مؤرخنا فى أخريات حياته ؛ لأن الحاكم يذكر أن أول خروج ابن منده إلى العراق كان سنة ٣٣٩ ه ، فسمع ببغداد ، وبعدها بمكة والشام ، ودخل مصر. (المصدر السابق ٥ / ٣٠٠).
(٨) تاريخ الإسلام ٢٧ / ٣٢١ ، والمقفى ٥ / ٢٩٩. ويلاحظ أن ابن كثير تفرد بذكر كتاب (الناسخ والمنسوخ) بدلا من (الشيوخ). (البداية والنهاية ١١ / ٣٥٩).
(٩) الإصابة ٢ / ٤٠٣.
(١٠) تبصير المنتبه ١ / ٤١٦ ، ٢ / ٧٣٦.
(١١) هناك عدة نقول من هذا الكتاب الخاص بالتراجم ، اقتبسها منه الخطيب البغدادى فى (تاريخ بغداد) ج ٧ ص ٤١١ ، ج ١٠ / ٤٦ ، ١٤٧ ـ ١٤٨ ، ١٢ / ٢٩١.
(١٢) أسد الغابة ٢ / ٢١٣.
(١٣) تاريخ الإسلام ٢٧ / ٣٢٤.
(١٤) المقفى ٥ / ٢٩٩. وذكر الذهبى الوفاة فقط فى (تاريخ الإسلام) ٢٧ / ٣٢٤. أما ابن كثير ، فتفرد بجعل وفاته فى (صفر سنة ٣٩٦ ه).