ابن يونس» وهو الوحيد الذي اهتمت به المصادر والمراجع المختلفة من دون أبنائه الآخرين ، إن كان له غيره ، وغير ابنه الأكبر ـ فيما نرجح ـ الذي كنى به ، ولا ندرى عنه شيئا.
ونستطيع تركيز وتلخيص ما ذكرته المصادر والمراجع المختلفة عنه من الناحية التى كانت محور ارتكاز اهتمامها ، ثم نثنّى بإلقاء الضوء على الناحية التى تهمنا ، وذلك على النحو الآتى :
أ ـ إذا كان «أبو سعيد بن يونس» محدّث مصر وحافظها ، ومؤرخها الذي يعوّل عليه فى معرفة رجالها وتاريخها ، وعلمائها ؛ فإن ابنه «عليا» كان بارعا متفننا فى علوم شتى ، تأتى على رأسها علوم الرياضيات والفلك والنجوم (١) ، وهو المشهور ب «المنجّم المصرى» صاحب «الزّيج الحاكمى» (٢) المعروف ب «زيج ابن يونس» ، وهو الذي كان مؤلّفا فى
__________________
علماء العرب والمسلمين فى تطوير علم الفلك) ص ٧٦ ، لما نسب (تاريخ أعيان مصر) ـ ولعله يعنى به «تاريخ المصريين» ـ إلى مؤلفات (علىّ) هذا. وأخطأ محققو (البداية والنهاية) ١١ / ٣٦٤ ، لما سموا والده (عبد الواحد) ، ويلاحظ أنه يمكن مراجعة ترجمة (علىّ بن عبد الرحمن ابن أحمد بن يونس) فى المصادر والمراجع الآتية : (مخطوط تاريخ علماء أهل مصر ، لابن الطحان ق ٢٤٤ ، وطبقات الأمم لصاعد الأندلسى ص ٥٩ ، والأنساب ٣ / ٥٣٠ ، وتاريخ الحكماء للقفطى ٢٣٠ ـ ٢٣١ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٤٢٩ ـ ٤٣١ ، ٥ / ٢٩٥ ـ ٢٩٦ ، وسير النبلاء ١٧ / ١٠٩ ـ ١١٠ ، وميزان الاعتدال ٣ / ١٣٢ ، وتاريخ الإسلام ٢٧ / ٣٧٦ ، ومرآة الجنان ٢ / ٤٥١ ـ ٤٥٢ ، والبداية والنهاية ١١ / ٣٦٤ ، واتعاظ الحنفا (ط. المجلس الأعلى) ٢ / ٧٩ ، وحسن المحاضرة ١ / ٥٣٩ ، ومعجم المطبوعات العربية والمعربة ، ليوسف سركيس ص ٢٨٩ ـ ٢٩٠ ، و (العلم عند العرب ، وأثره فى تطور العلم العالمى) ؛ لألدوميللى ص ٢١٣ ، و (أثر علماء العرب والمسلمين فى تطوير علم الفلك) للدفاع ص ٦٨ ـ ٧٧ ، و (الحضارة الإسلامية فى العصور الوسطى ـ العلوم العقلية) ، للدكتور أحمد عبد الرازق ص ٧٢).
(١) طبقات الأمم ، لصاعد الأندلسى ص ٥٩ ، وحسن المحاضرة ١ / ٥٣٩.
(٢) يجمع الزّيج على (أزياج) ، ويقصد به الجداول الفلكية الخاصة بكل كوكب ، ويعرف العلماء منها مواضع الكواكب فى أفلاكها. وكذلك يمكن من هذه الجداول الفلكية معرفة الشهور ، والأيام ، والتواريخ الماضية. وبها أصول مقررة ؛ لمعرفة أبعد نقطة فى مدار الكوكب من الأرض (يعرف بالأوج) ، ومعرفة أقرب نقطة من الأرض (وتعرف بالحضيض). (أثر علماء العرب والمسلمين فى تطوير علم الفلك) ، للدكتور الدفاع ص ٣٢. وورد فى (المعجم الوسيط) ، مادة :
(ز. ى. ج) ج ١ ص ٤٢٣ : أنها كلمة معرّبة ، وتعنى كل كتاب يتضمن جداول فلكية ، يعرف منها سير النجوم ، ويستخرج بواسطتها التقويم سنة سنة.