و ـ هناك أعلام غير منسوبين ، أسماؤهم كأنها الألقاب ، أقوم عند تواليهم بمراعاة الترتيب الهجائى بينهم (١) ، وتقديمهم على الأعلام المنسوبين (٢).
ز ـ فى «تاريخ المصريين» : بعد انتهاء أبواب المترجمين من «الرجال» ، ذكرت باب «الكنى» (٣) ، ثم باب «النساء» (٤). أما فى «الغرباء» ، فلم تكن هناك تراجم للنساء (٥).
الصعوبة الرابعة والأخيرة :
كيف نظّم ، ورتب ابن يونس عناصر تراجمه من الداخل؟
وهذه مشكلة تدخل بنا فى عمق وصلب مادة الكتابين. ومما يصعّبها أن المصادر المقتبسة تأخذ ما يناسب غرضها ، ولا تنقل الترجمة كلها إلا نادرا (٦) ، وقد لا يلتزم أصحابها بحروف وألفاظ مؤرخنا ، فقد ينقلون بالمعنى مع ما قد يترتب عليه من عدم الدقة فى نقل المادة التاريخية (٧). ومن العقبات المرتبطة بذلك ـ أيضا ـ أن بعض الناقلين لا يحدد بداية ولا نهاية اقتباسه ، فلا نستطيع تحديد نص ابن يونس من غيره داخل الترجمة (٨). وأخيرا ، فقد يستخدم أكثر من مصدر فى صياغة الترجمة الواحدة ، ولا يحدد مصدر كل جزئية على حدة (٩) ، بالإضافة إلى عدم التزام المصادر الناقلة ترتيب عناصر الترجمة بدقة.
كيفية مواجهتها :
أ ـ الاستعانة بالمصادر التى ينقل أصحابها التراجم عن ابن يونس بدقة ، سواء فى
__________________
(١) مثل : (السائب الثقفى) فى (تاريخ المصريين) ، رقم (٥٢٥) ، جعلته يسبق (السائب الغفارى) ، الذي جعلته رقم (٥٢٦).
(٢) مثل (السائب بن هشام) الوارد رقم (٥٢٧) ، ومن بعده.
(٣) ويمتد فى (تاريخ المصريين) من رقم (١٤١٩ ـ ١٤٥٢).
(٤) ويمتد فى (المصدر نفسه) من رقم (١٤٥٣ ـ ١٤٦١).
(٥) فآخر ما وجدت فيه (باب الكنى) ، ويمتد من (رقم ٦٩٩ ـ ٧٠٣).
(٦) الأنساب ٥ / ٦١٠ (هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ مصر).
(٧) راجع ترجمة (سفيان بن وهب الخولانى) فى (تاريخ المصريين) رقم ٥٧٥ (وهامشها رقم ٣).
(٨) راجع المصدر نفسه (ترجمة ٤٦٤) ، وهامشها رقم (٩).
(٩) وخير مثال على ذلك : صنيع ابن الفرضى فى (تاريخه ، ط. الخانجى) : ١ / ٣٩٤ (ترجمة ٤٥١ ، وهامشها رقم ١ فى «تاريخ الغرباء» ، ٢ / ٢٦ (ترجمة ٥٤٧ ، هامش ١ من الكتاب نفسه) ، ٢ / ١٤٠ (ترجمة ٦٢٦ ، هامش ٢ من الكتاب ذاته).