كامل (١) ، والحسين بن محمد بن الضحاك (٢) ، وربيعة الأعرج (٣). «لكل رواية واحدة».
ملاحظات عامة على الموارد الصريحة التقليدية فى تاريخى ابن يونس :
(١) قواعد تحكم مؤرخنا «ابن يونس» عند استقاء مادة كتابيه :
أ ـ سؤال المترجمين المعاصرين له عند كتابة تراجمهم : عرفنا ـ من قبل ـ أن ابن يونس كان حريصا على جمع مادة تراجمه منذ وقت مبكر من حياته (٤) ، ولسنا نغالى إذا قلنا : إنه ترجم لمن لقيهم من العلماء فى بلده مصر «سواء كانوا ـ أصلا ـ منها ، أم وفدوا إليها». وقد كان مؤرخنا يتوجه مباشرة بالسؤال إلى الشخصية ، التى يترجم لها ، فتكون هى مورده فى الوقت ذاته. وعلى ذلك عدة نماذج ، يصرح فيها بما أخبره المترجم له عن نفسه ، معبّرا عن ذلك بصيغة : «قال لى» ، وهى روايات تتصل بتاريخ الميلاد (٥) ، وتوقيت كتابة الحديث (٦). هذا بالنسبة للمصريين. وثمة نموذجان فى «تاريخ الغرباء» يذكر فيهما المترجم له تاريخ مولده لابن يونس (٧).
ب ـ مطالعة المصادر والأصول : بمعنى أن ابن يونس كان لا يكتفى أحيانا ـ خاصة إذا رابه أمر ـ بما يذكره المترجم له ، وإنما كان يعود إلى كتبه وأصوله ، يطلعه عليها صاحب الترجمة ؛ للتأكد من صحة ما يروى. وتوجد عدة أمثلة على ذلك ، منها : ما ورد فى إحدى التراجم من قول مؤرخنا : سألته ـ أى : المترجم له ـ عن حديث منكر رواه ، فأخرجه إلىّ ، فرأيته فى أصل كتابه ، كما حدّث (٨).
وقد يبحث بنفسه عن صحة الكلام المروى فى مظانه ، مثل : قوله بعد ترجمة مطوّلة :
__________________
(١) تاريخ الغرباء : (ترجمة ١٦٨).
(٢) السابق : (ترجمة ١٧٩).
(٣) السابق : الترجمة نفسها.
(٤) راجع ص ٣١٢ ـ ٣١٣ من هذه الدراسة.
(٥) راجع (تاريخ المصريين) ، ترجمة (عبد الحكم بن أحمد الصدفى) ، رقم (٧٩٤) ، و (كثير بن نجيح المصرى) ، رقم (١١٠٢) ، وترجمة (محمد بن زبّان بن حبيب) ، رقم (١٢٠٨).
(٦) المصدر السابق : (ترجمة عبد الوهاب بن سعيد بن عثمان) ، رقم (٨٩٧).
(٧) راجع ترجمة (محمد بن أحمد بن أبى الأصبغ الحرانى) ، رقم (٤٨٣) ، وترجمة (محمد بن عبد بن عامر السمرقندى) ، رقم (٥٥٣).
(٨) راجع (تاريخ المصريين) ، ترجمة (أحمد بن داود بن أبى صالح الحرانى) ، رقم (١٤).