ما زلت تلهج بالتاريخ تكتبه |
|
حتى رأيناك فى التاريخ مكتوبا (١) |
أرّخت موتك فى ذكرى وفى صحفى |
|
لمن يؤرخنى إذ كنت محسوبا |
نشرت عن مصر عن سكانها علما |
|
مبجّلا بجمال القوم منصوبا |
كشفت عن فخرهم للناس ما سجعت |
|
ورق الحمام على الأغصان تطريبا |
أعربت عن عرب ، نقّبت عن نجب |
|
سارت مناقبهم فى الناس تنقيبا |
أنشرت ميتهم حيا بنسبته |
|
حتى كأن لم يمت إذ كان منسوبا |
إن المكارم للإحسان موجبة |
|
وفيك قد ركّبت ـ يا عبد ـ تركيبا |
حجبت عنا ، وما الدنيا بمظهرة |
|
شخصا ـ وإن جلّ ـ إلا عاد محجوبا |
كذلك الموت لا يبقى على أحد |
|
ـ مدى الليالى ـ من الأحباب محبوبا (٢) |
__________________
(١) كثيرا ما كان المؤرخ ابن زولاق (ت ٣٨٧ ه) يعجب بهذا البيت ، وينشده مع شىء من التغيير الطفيف (راجع : معجم الأدباء ٧ / ٢٢٦).
(٢) وردت تلك الأبيات فى (مخطوط تاريخ علماء أهل مصر) لابن الطحان ١ / ٢٤٦ ، ووفيات الأعيان ٣ / ١٣٧ ـ ١٣٨ ، ومخطوط (عيون التواريخ) للكتبى (مصور عن الظاهرية) ق ١٠٢ ، وفوات الوفيات ١ / ٢٦٨).