باب الهمزة
ذكر من اسمه «إبراهيم» :
١ ـ إبراهيم الأنصارى : رأى مسلمة بن مخلّد يمسح على الخفّين. روى عنه ابنه إسماعيل ، إن لم يكن إبراهيم بن عبد الله بن ثابت بن قيس بن شمّاس (١) ، فلا أدرى من هو (٢).
٢ ـ إبراهيم بن أبان بن عبد الملك بن عمر بن مروان (٣). يكنى أبا عثمان. أندلسى. روى عنه ابن عفير (٤).
__________________
(١) كذا ضبطها ابن حجر بالحروف فى (التقريب) : ١ / ١١٦.
(٢) تهذيب التهذيب ١ / ٢٤٤ (قال ابن يونس فيمن اسمه إبراهيم). ويلاحظ قلة المعلومات الواردة عن المترجم له ، والغموض الذي يحيط به ، وبابنه (إسماعيل بن إبراهيم الأنصارى) ، الذي سيترجم له ابن يونس فيما بعد. وقد ذكرته فى (الغرباء) ، لا (المصريين) على سبيل الظن الغالب ؛ لأنه لا ذكر له ولا لآبائه فى كتب المصريين (فتوح مصر ، والولاة والقضاة) ، ودراسة د. البرى عن (القبائل العربية فى مصر). وكذلك نظرت فى نسبه ، الذي ذكر ابن يونس أنه يعرفه به ، فوجدت أن جده هو الصحابى (ثابت بن قيس بن شماس) ، وهو خزرجى أنصارى يعرف ب (خطيب الأنصار) ، واستشهد فى حروب الردة باليمامة ، ولم يذكر مجيئه إلى مصر (الإصابة ١ / ٣٩٥ ـ ٣٩٦). وبحثت عن ترجمة والده (عبد الله) ، فألفيت فى (تاريخ خليفة ص ٢٤٩ ، والإصابة ـ فيما ينقله عنه ـ ج ٥ ص ٨) : أن كلا من عبد الله ، وأخويه (عمّى المترجم له) : محمد ، ويحيى ، ممن قتلوا من (بنى الحارث بن الخزرج) فى وقعة (الحرّة) بالمدينة على يد جيش الأمويين بقيادة (مسلم بن عقبة) سنة ٦٣ ه فى (خلافة يزيد بن معاوية). فلم يؤثر عن أيهم مجىء إلى مصر. وبناء على ذلك ، فهو مدنى قدم إلى مصر فى وقت لا نعرفه ، ورأى بها ـ غالبا ـ الصحابى المصرى مسلمة بن مخلد.
(٣) كذا نسبه فى : (جذوة المقتبس) ١ / ٢٣٦ ، وبغية الملتمس ص ٢١٤. وحرّفت مروان إلى (الحكم) فى (تكملة كتاب الصلة) ، لابن الأبّار (ط. الحسينى): (١ / ١٣١).
(٤) جذوة المقتبس ١ / ٢٣٦ ، وبغية الملتمس ٢١٤ (حرّف فيه عفير إلى عفر) ، وتكملة كتاب الصلة (ط. الحسينى) ١ / ١٣١. وذيّلت المصادر السابقة هذه الترجمة بعبارة : (ذكره أبو سعيد بن يونس). وتفرّد الحميدى بعدها بقوله : وأخرجه إلىّ الرئيس أبو نصر علىّ بن هبة الله الحافظ فى نسخة عتيقة ـ لا عتقية ، كما وردت محرّفة عنده ـ عنه. أى : عن ابن يونس. وواضح أن هذا الحافظ المذكور هو (الأمير ابن ماكولا) صاحب كتاب (الإكمال).