بالغايات. وهو الكتاب الذي افتري عليه بسببه ، وقيل إنه عارض به السور والآيات تعديا عليه وظلما وإفكا به أقدموا عليه وإثما. فإن الكتاب ليس من باب المعارضة في شيء ، ومقداره مائة كراسة.
وكتاب «الشادن» (١) وضعه في ذكر غريب هذا الكتاب وما فيه من اللغة ، ومقداره عشرون كراسة.
وكتاب «إقليد الغايات» وهو مشتمل على تفسير اللغز ، ومقداره عشر كراريس. ثم ألف الكتاب المعروف ب «الأيك والغصون» وهو كتاب كبير ويعرف بكتاب «الهمز والردف» بني على إحدى عشرة حالة من الحالات : الهمزة في حال انفرادها وإضافتها ، ومثل ذلك السماء بالرفع والسماء بالنصب والسماء بالخفض سماء يتبع الهمزة التنوين ، سماؤه مرفوع مضاف ، سماءه منصوب مضاف ، سمائه مخفوض مضاف ، ثم يجي سماؤها وسماءها وسمائها على التأنيث ، ثم همزة بعدها هاء ساكنة مثل عباءة وملاءة ، فإذا ضربت أحد عشر في حروف المعجم الثمانية والعشرين خرج من ذلك ثلاثمائة فصل وثمانية فصول ، وهي مستوفاة في كتاب الهمزة والردف. وذكرت فيه الأرداف الأربعة بعد ذكر الألف ، وهي الواو المضموم ما قبلها والواو التي قبلها فتحة والياء (٢) المكسور ما قبلها والياء التي قبلها فتحة ، ويذكر لكل جنس من هذه أحد عشر وجها ، كما ذكر للألف. ومقدار هذا الكتاب ألف ومائتا كراسة. وهذا الكتاب قليل الوجود لكبره ، ولم أقف إلا على جزء واحد منه ، وبعضه موقوف في خزانة كتب النظامية ببغداد ، وبالديار المصرية منه نسخة كانت في خزائن المصريين صارت إلى القاضي الفاضل عبد الرحيم بن علي البيساني ، وانتقلت إلى ولده القاضي الأشرف بعده ، ثم صارت في جملة كتبه إلى خزانة الملك الصالح أيوب بن محمد بن أبي بكر بن أيوب ، وأظنها في ستين مجلدا.
و «كتاب في تفسير الهمزة والردف» جزء واحد.
والكتاب المعروف ب «تضمين الآي» يتضمن العظات والحث على تقوى الله تعالى. ألف هذا الكتاب لبعض الأمراء ، وقد سأله أن يؤلف كتابا برسمه فعمل هذا الكتاب يعظه
__________________
(١) هكذا في الأصل. والصواب «السادن».
(٢) في الأصل : وأما.