فيه ويحثه على تقوى الله ، وأتى فيه عند انقضاء كل فصل بآية من القرآن ، وربما اقتصر على بعض الآية أو جاء بآيتين وأكثر إذا كانت من ذوات القصر كآيات عبس ونحوها. فمنه ما هو على حروف المعجم وقبل الحرف المعتمد ألف مثل أن يقال في الهمز يساء ويباء ، وفي الباء يباب وعباب ، هكذا إلى آخر الحروف ، ويضمنه في آخر الفصل بآية. ومنه فصول على فاعلين مثل باسطين وقاسطين ، وعلى فاعلون مثل حامدون وعابدون ، ومنه ما هو على غير هذا الفن. ومقدار هذا الكتاب أربعمائة كراسة.
والكتاب المعروف ب «تاج الحرّة» وهو في عظات النساء خاصة ، وتختلف فصوله ، فمنها ما يجيء بعد حرفه الذي يثبت ثبات الروي ياء التأنيث كقولك شائي وتسائي وهابي وترابي. ومنها ما هو مبني على الكاف نحو غلامك وكلامك ، ومنها ما يجيء تفعلين مثل ترغبين وتذهبين ونحو ذلك ، وأنواعه كثيرة. وهو كتاب لبعض الجليلات من النساء ، ويغلب على ظني أنها طرود زوج بن مرداس. ومقداره أربعمائة كراسة.
والكتاب المعروف ب «سيف الخطبة» يشتمل على خطب السنة فيه خطب للجمع والعيدين والخسوف والكسوف والاستسقاء وعقد النكاح ، وهو مؤلف على حروف المعجم ، فيها خطب عمادها الهمزة وخطب بنيت على الباء وخطب على التاء وعلى الذال وعلى الراء وعلى اللام والميم والنون ، وتركت الجيم والحاء وما جرى مجراهما لأن الكلام المقول في الجماعات ينبغي أن يكون سجيحا سهلا. ومقداره أربعون كراسة. وذكر أنه كان سأله في هذا الكتاب رجل من المتظاهرين بالديانة ، وظفرت له بجزء فيه خطب لختم القرآن العزيز فيه عدة خطب لذلك ، مقداره خمس كراريس.
والكتاب المعروف ب «خطب الخيل» يتكلم فيها على ألسنة الخيل ، ويذكر على لسان كل فرس خطبة يحمد الله تعالى فيها ويعظمه ، ويقول في أول كل خطبة : إن الله قادر على أن ينطق فرسا صورته كذا وكذا فيقول الحمد لله الذي خلقني كذا وكذا. ومقداره عشر كراريس.
والكتاب المعروف ب «خطبة الفصيح» يذكر فيه الألفاظ التي تروى عن ثعلب في كتاب «الفصيح» في ضمن كلام فصيح منثور في كل باب من أبواب الفصيح. ومقداره خمس عشرة كراسة.