الفقه. وكتاب التلويحات اللوحية والعرشية (١). كتاب الألواح العمادية ألفه لعماد الدين أبي بكر بن قرا أرسلان بن داود بن أرتق صاحب خرت برت. كتاب المقاومات وهو لواحق على كتاب التلويحات. كتاب هياكل النور (٢). كتاب المطارحات (٣). كتاب المعارج. كتاب اللمحة. كتاب حكمة الإشراق. وله الرسالة المعروفة بالغربة الغريبة على مثال رسالة الطير لأبي علي بن سينا ورسالة حي بن يقظان لابن سينا أيضا وفيها بلاغة تامة أشار فيها إلى حديث النفس وما يتعلق بها على اصطلاح الحكماء.
قال ابن أبي أصيبعة : حدثني الشيخ سديد الدين محمود بن عمر قال : كان شهاب الدين السهروردي قد أتى إلى شيخنا فخر الدين المارديني ، وكان يتردد إليه في أوقات وبينهما صداقة ، وكان الشيخ فخر الدين يقول لنا : ما أذكى هذا الشاب وأفصحه ، ولم أجد أحدا مثله في زماني ، إلا أني أخشى عليه لكثرة تهوره واستهتاره وقلة تحفظه أن يكون ذلك سببا لتلافه. قال : فلما فارقنا شهاب الدين السهروردي من الشرق وتوجه إلى الشام أتى إلى حلب وناظر بها الفقهاء ولم يجاره أحد ، فكثر تشنيعهم عليه ، فاستحضره السلطان الملك الظاهر غازي ابن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب ، واستحضر الأكابر من المدرسين والفقهاء والمتكلمين ليسمع ما يجري بينهم وبينه من المباحث والكلام ، فتكلم معهم بكلام كثير وبان له فضل عظيم وعلم باهر ، وحسن موقعه عند الملك الظاهر وقربه وصار مكينا عنده مختصا به ، فازداد تشنيع أولئك عليه وعملوا محاضر بكفره وسيروها إلى دمشق إلى الملك الناصر صلاح الدين وقالوا : إن بقي هذا فإنه يفسد اعتقاد الملك الظاهر ، وكذا إن أطلق فإنه يفسد أي ناحية كان بها من البلاد ، وزادوا عليه أشياء كثيرة من ذلك ، فبعث صلاح إلى ولده الملك الظاهر بحلب كتابا في حقه بخط القاضي الفاضل وهو يقول فيه : إن هذا السهروردي لابد من قتله ولا سبيل أنه يطلق ولا يبقى بوجه من الوجوه.
__________________
(١) نسخة منه في نور عثمانية الآستانة.
(٢) يوجد نسختان منه في مكتبة المدرسة الأحمدية بحلب ورقمهما (٧٢٦) و (٨٢٨) مع شرح وحاشية عليه للكوراني. وهو مطبوع.
(٣) يوجد نسخة منه في مكتبة داماد إبراهيم باشا ورقمها ٨٢٦ ونسخة في المكتبة الأحمدية بحلب ورقمها ١٣٠٢. ومن مؤلفاته الأسماء الإدريسية ، نسخة منه في المكتبة السلطانية بمصر.