مارس ١٩٤٩ م وحققت أهدافها من دون قتال يذكر ، وانتهت باحتلال إيلات في ١٩ آذار / مارس ١٩٤٩ م. واستكملت المفاوضات مع المملكة الأردنية على الهدنة الدائمة. وكان القتال قد توقف على هذه الجبهة منذ مرحلة القتال الثانية. وبعد عملية عوفدا ، اعترفت المملكة بسيادة إسرائيل على النقب حتى إيلات. وقرر الجيش العراقي الانسحاب من دون مفاوضات مع إسرائيل ، واحتل الجيش الأردني مواقعه ، وبالتالي المفاوضات على الهدنة في قطاعه. وفي المفاوضات وافقت المملكة الأردنية على تعديلات في الخطوط ، فتنازلت عن المثلث الصغير لإسرائيل ، التي تنازلت في المقابل عن شريط في منطقة الظاهرية (الخليل) للمملكة.
وتم الاتفاق على خطوط الهدنة في رودس في ٣ نيسان / أبريل ١٩٤٩ م ، وفك الحصار عن القدس ، التي انقسمت إلى شطرين ، وتشكلت «الضفة الغربية» من المملكة الأردنية الهاشمية ، من الأراضي الفلسطينية التي ظلت في يدها حتى حرب ١٩٦٧.
وفي رودس أيضا ، تمّ التوقيع على اتفاقية الهدنة الأولى مع دولة عربية ـ مصر ـ في ٢٤ شباط / فبراير ١٩٤٩ م ، وبنتيجتها أخلي جيب الفالوجة ، وظل قطاع غزة بيد السلطة المصرية ، من رفح حتى بيت حنون ، وأيضا حتى حرب ١٩٦٧.
وفي رأس الناقورة ، وقعت اتفاقية الهدنة مع لبنان في ٢٣ آذار / مارس ١٩٤٩ م. وفي المفاوضات طلبت إسرائيل انسحابا سوريا من مشمار هيردين ، في مقابل انسحابها من القرى ال ١٤ التي احتلتها في الجنوب اللبناني ، إلّا إنها عادت وتراجعت ، وثبت خط الهدنة على طول حدود الانتداب بين فلسطين ولبنان. وكانت المفاوضات على الهدنة مع سورية هي الأطول والأكثر تعقيدا ، بسبب الوضع الاستراتيجي الخاص للمنطقة الحدودية في هذا القطاع. وأخيرا توصل الطرفان إلى توقيع اتفاقية الهدنة في ٢٠ تموز / يوليو ١٩٤٩ م ، وانسحب الجيش السوري من مشمار هيردين ، وحددت منطقة منزوعة السلاح على الحدود.