الحسن اللّنباني (١) ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا.
قالا : نا محمّد بن سعد (٢) قال : قال محمّد بن عمر : هذا (٣) لا يعرف عندنا أن عمر كان آدم إلّا أن يكون رآه عام (٤) ـ وقال ابن أبي الدنيا : زمن ـ الرّمادة ، فإنه كان تغير لونه حين أكل الزيت.
قال (٥) : وأنا محمّد بن عمر ، حدّثني عبد الله بن يزيد الهذلي ، عن عياض بن خليفة (٦) قال :
رأيت عمر عام الرمادة وهو أسود اللون ، ولقد كان أبيض فيقال مم ذا؟ فيقول : كان رجلا عربيا ، وكان يأكل السمن واللبن ، فلمّا أمحل الناس حرّمهما ، فأكل الزيت حتى غيّر لونه ، وجاع فأكثر.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني سريج بن يونس ، نا هشيم ، عن جابر ، عن الشعبي قال : كان عمر أعسر أيسر.
قال : وأنا عبد الله بن محمّد ، نا علي بن الجعد ، أنا شعبة وزهير ، عن حميد ، عن أنس قال : كان عمر يخضب بالحنّاء (٧).
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن يعقوب ، نا أبو بكر الحميدي ، نا سفيان ، نا (٨) عمرو بن دينار قال : سمعت عبيد بن عمير يقول : كنت إذا رأيت عمر في قوم رأيته مشرفا عليهم يفوقهم بهذه ، وأشار سفيان بيده فوضعها على شاربه (٩).
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا علي بن محمّد بن
__________________
(١) بالأصل : القتباني ، تصحيف ، والمثبت قياسا إلى أسانيد مماثلة.
(٢) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / ٣٢٤.
(٣) في طبقات ابن سعد : هذا الحديث لا يعرف عندنا.
(٤) الذي في الطبقات الكبرى المطبوع : عام الرمادة.
(٥) القائل : محمد بن سعد ، والخبر في الطبقات الكبرى ٣ / ٣٢٤.
(٦) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل ، والتصويب عن ابن سعد.
(٧) تاريخ الإسلام (الخلفاء الراشدون) ص ٢٥٥.
(٨) بالأصل : «عن» ثم شطبت بخط أفقي ، و «نا» استدركت عن هامش الأصل ، وبعدها صح.
(٩) انظر تاريخ الخلفاء للسيوطي ص ١٥٣.