أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو الحسن محمّد بن (١) رزقوية ـ إملاء ـ نا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن حامد بن متّويه البلخي ، قدم علينا حاجا ، نا أبو عبد الله بكر بن محمّد بن بكر بن عطاء الفقيه البلخي ، نا نصر بن الأصبغ ، نا نصر بن حمّاد ، نا المبارك بن فضالة ، عن عبد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال :
لما طعن عمر قال له ابن عبّاس : أبشر ، قد دعا لك رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يعزّ بك الدين ، والمسلمون مختبئون بمكة ، فلمّا أسلمت كان إسلامك عزّا.
أخبرنا أبو علي بن السبط ، أنا أبو محمّد الجوهري.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، قالا : أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٢) ، حدّثني أبي ، نا أبو المغيرة ، نا صفوان ، نا شريح بن عبيد قال : قال عمر بن الخطاب :
خرجت أتعرّض رسول الله صلىاللهعليهوسلم قبل أن أسلم ، فوجدته قد سبقني إلى المسجد ، فقمت خلفه ، فاستفتح سورة الحاقة ، فجعلت أعجب من تأليف القرآن ، قال : فقلت : هذا والله شاعر كما قالت قريش ، قال : فقرأ (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلاً ما تُؤْمِنُونَ)(٣) قال : فقلت : كاهن ، قال : (وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ. فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ)(٤) إلى آخر السّورة ، قال : فوقع الإسلام في قلبي كلّ موقع [٩٤٢٩].
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي بن محمّد ، أنا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمّد ، نا جعفر بن محمّد بن الصباح الجرجرائي ، نا محمّد بن الصبّاح أخبرتنا أم عمر بنت حسّان بن زيد الثقفية ، عن زوجها سعيد بن يحيى بن قيس بن عيسى عن أبيه.
أن عمر بن الخطّاب ولج على أخته وزوجها وهم يقرءون القرآن فلما دخل عليهم خافوه فقال : ما كان معكم؟ قالوا : ما كان معنا من شيء ، وكابروه جهدهم ، ثم لم يدعهم
__________________
(١) في المطبوعة : أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن رزقويه.
(٢) مسند أحمد بن حنبل ١ / ٤٨ رقم ١٠٧.
(٣) سورة الحاقة ، الآيتان ٤٠ ـ ٤١.
(٤) سورة الحاقة ، الآيات ٤٢ ـ ٤٧.