عبد الرّحمن أو عبد الرّحمن بن عوف قال : قال عمر :
لقد رأيتني وما أسلم مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلّا تسعة وثلاثون رجلا ، فكنت رابع أربعين رجلا ، فأظهر الله دينه وأعزّ نبيه صلىاللهعليهوسلم ، وأعزّ الإسلام.
أخبرنا أبو العباس عمر بن عبد الله بن أحمد الفقيه ، نا أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي (١) ، أنا أبو بكر بن الحارث ، أنا أبو الشيخ الحافظ ، نا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق ، نا صفوان بن المغلّس ، نا إسحاق بن بشر ، نا خلف بن خليفة ، عن أبي هاشم الرماني (٢) ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : أسلم مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم تسعة وثلاثون رجلا ، ثم إن عمر أسلم فصاروا أربعين ، فنزل جبريل عليهالسلام بقوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)(٣).
تم الجزء المبارك يوم الخميس الرابع والعشرين من شهر جمادى الثاني من شهور سنة ألف ومائة وثمانية عشر على يد أفقر العباد إلى الله يوم المعاد أحمد بن الشيخ سليمان الأجهوري غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين آمين.
ويلي هذا الجزء جزءا آخر أوله :
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو بكر يعقوب بن أحمد (٤).
[أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، نا أبو بكر يعقوب بن أحمد بن محمّد الصّيرفي ، نا
__________________
(١) راجع كتاب أسباب النزول للواحدي ص ١٣٢ طبعة دار الفكر.
(٢) في أسباب النزول : «ابن هشام الزماني» تصحيف ، وهو يحيى بن دينار ، أبو هاشم الرماني الواسطي ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ٦ / ١٥٢.
(٣) سورة الأنفال ، الآية : ٦٤.
(٤) كذا ، وينتهي المجلد الثاني عشر المخطوط ، وهو الأصل الذي نعتمده ، وهو النسخة السليمانية. ويبدأ المجلد الثالث عشر المخطوط ، من الأصل المعتمد (النسخة السليمانية) : أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أحمد بن الحسن بن محمد ولا ندري مساحة السقط ، بين نهاية المجلد الثاني عشر وبداية المجلد الثالث عشر ، ولا مقدار الأخبار التي سقطت على وجه الدقة. وتبع النسخة السليمانية ، النسخة الأزهرية المرموز لها ب «ز». وتبعهما في السقط نفسه النسخة المغربية المرموز لها بحرف «م» فقد سقط من آخر الجزء الحادي والعشرين إلى بداية الجزء الثالث والعشرين منها ، والذي يبدأ بالخبر ذاته الذي تبدأ به النسخة السليمانية (س) وهو الأصل المعتمد لدينا.
وقد اعتمدنا هنا على نسخة مصورة عن أصل محفوظ في مكتبة أحمد الثالث في تركيا في ملء بعض هذا السقط الذي أشرنا إليه ، خاصة وأن هذه النسخة أيضا أصيبت بخرم غير مقدر على وجه الدقة ، وهذا السقط المشار إليه وضعناه بين معكوفتين ، وسنشير إلى نهايته في موضعه.