«في السّماء ملكان : أحدهما يأمر بالشّدّة ، والآخر يأمر باللّين ، وكلاهما مصيب ، أحدهما جبريل والآخر ميكائيل ، ونبيان : أحدهما يأمر باللّين والآخر يأمر بالشّدة وكلّ مصيب ـ وذكر إبراهيم ونوحا ـ ولي صاحبان أحدهما يأمر باللّين والآخر بالشّدة وكلّ مصيب ـ وذكر أبا بكر وعمر» [٩٤٥١].
أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمّد بن عبد الله الحلواني ، نا أبو بكر بن خلف ، أنا الشيخ أبو القاسم عبد الخالق بن علي المحتسب ، أنا أبو محمّد يحيى بن منصور القاضي ، نا أبو بكر محمّد بن محمّد بن رجاء ، نا محمّد بن المثنّى ، نا أبو عامر ، نا رباح (١) بن أبي معروف ، عن ابن عجلان ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال لأبي بكر وعمر :
«ألا أخبركما مثلكما في الملائكة ومثلكما في الأنبياء : أمّا مثلك أنت يا أبا بكر في الملائكة كمثل ميكائيل تنزل بالرحمة ، ومثلك في الأنبياء كمثل إبراهيم إذ كذّبه قومه فصنعوا به ما صنعوا قال : (فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ). ومثلك يا عمر في الملائكة كمثل جبريل ينزل بالبأس والشدة والنّقمة على أعداء الله ، ومثلك في الأنبياء كمثل نوح إذ قال : (رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً)» [٩٤٥٢].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا عبد الله بن عدي (٢) ، نا أحمد بن محمّد بن إسحاق حرميّ (٣) ، نا ميمون بن الأصبغ ، نا أبو عامر ، نا رباح بن أبي معروف ، عن سعيد بن عجلان ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس :
أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال لأبي بكر وعمر : «ألا أخبركما بمثلكما من (٤) الملائكة. و [مثلكما من] (٥) الأنبياء ، مثلك يا أبا بكر في الملائكة مثل ميكائيل ينزل بالرحمة ، ومثلك في الأنبياء مثل إبراهيم إذ كذّبه قومه وصنعوا به ما صنعوا فقال : (فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ). ومثلك يا عمر في الملائكة مثل جبريل ينزل بالشّدّة والبأس والنّقمة على أعداء
__________________
(١) في الأصل «د» : «رياح» تصحيف ، ترجمته في تهذيب التهذيب ٣ / ٢٠٣.
(٢) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٣ / ١٧١ في أخبار رباح بن أبي معروف.
(٣) بالأصل «د» : الجرسي ، تصحيف ، والمثبت عن الكامل لابن عدي.
(٤) كذا بالأصل «د» ، وفي ابن عدي : في.
(٥) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل «د».