لأبي (١) عمر فيه شيء ، ولكن عندك للمسلمين منفعة؟ فأنشأ عمر يحدثنا حديثه حتى أتى على آخره ، فقال له عمر : إن أضفتم المسلمين ، وهديتموهم الطريق ومرّضتم المريض ، فعلنا ذلك ، قال : نعم ، يا أمير المؤمنين فوفى له بشرطه.
وقد وقع لي هذا الحديث أتمّ من هذا ، وسيأتي في ترجمة يحيى بن عبد الله (٢) بن أسامة البلقاوي إن شاء الله.
آخر الجزء الثامن عشر بعد الخمسمائة من الفرع.
أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد البلخي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ـ إجازة ـ أنا عمر بن الحسن الشّيباني ، نا الحارث بن محمّد بن أبي أسامة ، حدّثني محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر قال :
فمن ذلك رواية أهل الشام : أن عمر دخل الشام في خلافته مرتين ، ورجع الثالثة من سرغ.
قال الواقدي : وهذا لا يعرف عندنا ، إنّما قدم عمر الشام في خلافته قدمة عام الجابية سنة ست عشرة حين صالح بيت أهل المقدس وقسم الغنائم بالجابية ، وجاء عام سرغ سنة سبع عشرة ، فرجع من سرغ من أجل الطاعون ، لم تكن غير هاتين الرحلتين ، وهم يقولون دخل في الثالثة دمشق وحمص ، وهذه الرحلة لا تعرف عندنا سنين عمر معروفة : عام الجابية سنة ست عشرة وسرغ سنة سبع عشرة ، والرّمادة سنة ثمان عشرة ، فكان هذا معروف (٣) ، ولم يدخل عمر في روايتنا دمشق ولا حمص في خلافته (٤).
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن (٥) بن المفرّج ، أنا أبو الفرج الإسفرايني ، وأبو نصر أحمد بن محمّد بن سعيد قالا : أنا محمّد بن أحمد السعدي ، أنا منير بن أحمد بن الحسن ، أنا جعفر بن أحمد بن إبراهيم ، أنا أحمد بن الهيثم قال : قال أبو نعيم.
عمر بن الخطّاب بن نفيل بن عبد العزّى بن قرط بن رزاح بن فلان بن عدي بن كعب.
__________________
(١) كذا بالأصل والمختصر ، وفي المطبوعة : لآل عمر.
(٢) كذا بالأصل والمطبوعة ، وفي البداية والنهاية : عبيد الله.
(٣) في المطبوعة : فكل هكذا معروف.
(٤) باختصار رواه ابن كثير في البداية والنهاية ٧ / ٦٨.
(٥) بالأصل : الحسين ، تصحيف ، قارن مع المشيخة ٥٧ / أ.