وفى تاريخ الأزرقى خبران فيهما : أن العماليق من حمير. وأحد الخبرين عن ابن عباس رضى الله عنهما (١).
وفى كون العماليق من حمير نظر بيناه فى أصله.
وذكر الفاكهى أخبارا تتعلق بالعماليق ، فى بعضها : أنهم كانوا بمكة لما قدم وقد عاد للاستسقاء.
وفى بعضها : أنهم كانوا بعرفة لما أخرج الله زمزم لإسماعيل ، وأنهم تحولوا إلى مكة لما علموا بذلك.
وفى بعضها : أنهم كانوا ولاة الحكم بمكة ، فضيعوا حرمة البيت ، واستحلوا منه أمورا عظاما ، ونالوا ما لم يكونوا ينالون ، فوعظهم رجل منهم يقال له : عملوق. فلم يقبلوا ذلك ، فأخرجهم قطورا وجرهم من الحرم ، وكانوا لا يدخلونه (٢).
وأما ولاية طسم : فذكرها الأزرقى فيما رواه بسنده إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، وذكر أنهم استحلوا حرمة البيت فأهلكهم الله ، ثم وليه بعدهم جرهم ، وطسم أخو عملاق ، وقد تقدم نسبه (٣).
__________________
(١) أخبار مكة للأزرقى ١ / ٨٩.
(٢) أخبار مكة للأزرقى ٥ / ١٣٧ ، ١٣٨.
(٣) أخبار مكة للأزرقى ١ / ٨٠.