أولها عند الملتزم ، وتحت الميزاب ، وعند الركن اليمانى ، وعلى الصفا ، وعلى المروة ، وبين الصفا والمروة ، وبين الركن والمقام ، وفى جوف الكعبة ، وبمنى ، وبجمع ، وبعرفات ، وعند الجمرات الثلاث ، هكذا وجدت فى نسختى من هذه الرسالة ، وهى تقتضى أن تكون المواضع أربعة عشر ، والظاهر : أنه سقط منها موضع ، لعله أن يكون خلف المقام.
ويحتمل أن يكون فى الطواف ؛ لأنه روى عن الحسن البصرى (١) ـ رحمهالله تعالى : ـ أن الحجر الأسود يستجاب عنده الدعاء ، فتصير المواضع ستة عشر .. انتهى.
وذكر شيخنا القاضى مجد الدين الشيرازى مواضع أخر بمكّة وحرمها وقربه يستجاب فيها الدعاء.
وذكرنا ذلك فى أصله ، وبيّنا ما فى ذلك من الوهم والإجمال.
ومن المواضع التى يرجى فيها استجابة الدعاء فى المسجد الحرام : باب بنى شيبة ، وباب إبراهيم ، وباب النبى صلىاللهعليهوسلم ، وهو باب المسجد الذى يعرف الآن بباب الجنائز (٢).
***
__________________
(١) انظر رسالة الحسن البصرى.
(٢) أخبار مكة للأزرقى ٢ / ٧٨ ، ٨٧.