يكون ذلك بذراع اليد : ثلثمائة ذراع وأربعة أذرع ، وذلك من وسط جداره القديم عند العقود إلى وسط جداره اليمانى فيما بين الصفا وباب أجياد تمر به فيما بين مقام إبراهيم والكعبة ، وهو إلى المقام أقرب.
حرر لى ذلك من أعتمد عليهم من أصحابنا ، أثابهم الله.
وذرع المسجد الحرام الآن مكسرا مائة ألف ذراع وعشرون ألف ذراع ، هكذا قال الأزرقى.
وأما ذرع زيادة دار الندوة : فهو أربعة وسبعون ذراعا ـ بتقديم السين ـ إلا ربع ذراع بالحديد ، وذلك من جدر المسجد الكبير إلى الجدر المقابل له الشامى منها ، وعنده باب منارتها ، وهذا ذرعها طولا.
وأما ذرعها عرضا ، فسبعون ذراعا ـ بتقديم السين ـ ونصف ذراع ، وذلك من وسط جدرها الشرقى إلى وسط جدرها الغربى.
وأما زيادة باب إبراهيم : فذرعها طولا : تسعة وخمسون ذراعا إلا سدس ، وذلك من الأساطين التى فى وزان جدر المسجد الكبير إلى العتبة التى فى باب هذه الزيادة.
وأما ذرعها عرضا : فاثنان وخمسون ذراعا وربع ذراع ، وذلك من جدر حائط رباط الخورى إلى جدر رباط رامشت.
وذكرنا فى أصله ذرع صحن هاتين الزيادتين طولا وعرضا ، وحرر ذلك بحضورى (١).
***
__________________
(١) يبحث عن ذلك فى : أخبار مكة للأزرقى ٢ / ٦٢ ـ ٨٢ ، والمسالك والممالك (ص : ١٣٢ وما بعدها) ، والأحكام السلطانية (ص : ١٥٢ وما بعدها) ، وهداية السالك ٣ / ١٣٣٤ ، ١٣٣٥ ، وأخبار مكة للفاكهى ٢ / ١٨٠ ـ ١٩٩.