ومروان أمه أم ولد كردية (١) كانت لإبراهيم بن الأشتر أخذها محمد بن مروان فقتل إبراهيم مع مصعب وبنو أمية كانوا يكرهون ابن أمة لما كانوا يزعمون من ذهاب ملكهم على رأس ابن أمة.
وأرى النعيم وكل ما يلهى به يوما يصير إلى بلى ونفاد
[ملك أبي العباس السفاح لحلب]
ثم ملكها أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس السفاح.
وفي أيام أبي العباس / (٤٨ ط) م السفاح تغلب على حلب العباس بن محمد بن عبد الله وذلك في سنة ثلاث وثلاثين ومائة. ولبس الحمرة (٢) ، وخالف ، وأظهر العصية ودعا إلى نفسه وتبعه جماعة. وبويع السفاح في ربيع الآخر. وفي بعض التواريخ يوم الجمعة رابع عشر الأول سنة اثنين وثلاثين ومائة بالكوفة (٣).
وهو الذي اشترى بردة النبي صلى الله عليه وسلم.
[وقعة الزاب وهزيمة مروان] وسير (٤) عبد الله بن علي بن عبد الله بن السفاح للقاء مروان فالتقيا بالزاب من أرض الموصل في جمادى الآخرة سنة اثنين وثلاثين ومائة فهزم مروان. وسار مروان
__________________
(١) قيل اسمها : ريا وقيل طرونة ، وكانت لمصعب بن الزبير. (مروج الذهب : ٣ / ٢٤٧)
(٢) أي خالف. وكان شعار بني العباس اللون الأسود وتسمي بعض كتب التاريخ أتباعهم بالمسودة لأنهم كانوا يحملون الرايات السود.
(٣) عبارة : " سنة اثنين وثلاثين ومائة بالكوفة" استدركت وعلى الهامش.
(٤) انظر (زبدة الحلب : ١ / ٥٣)