هذا القصر تداعى للخراب ، وبنى مكانه دور فلما كان أيام العزيز اشترى هذه الأماكن علم الدين قيصر الظاهري وهدمها وبنى قيسارية وصهاريج للزيت وحوانيت
ثم انتقل ذلك إلى ورثته.
ثم انتقل بعد ذلك إلى ملك بدر الدين الخازندار الطاهري في سنة اثنين وسبعين وسبعمائة.
ومنها :
" قصر بناه سيف الدولة بالحلبة" :
وسيأتي الكلام عليه في نهرها.
ولم يزل أمراء حلب بمثل هذه القصور وتنزل بهذه الأماكن طلبا لصحة الهواء وحسن التربة ، وطيبة الماء إذ حلب كما تقدم (١) قلب صدر هذا الإقليم ، وإنسان عينه إلى أيام بني مرداس فإنهم أول من نزل بالقلعة وسكنها.
__________________
(١) استدركت على الهامش.