يا رب قائلة وقد لقيت (١) |
|
كيف الطريق إلى حمام منجاب |
فبينا هو يوما يقول ذلك وإذا الجارية أجابته من طاق :
هلا جعلت لها لما ظفرت بها |
|
حرزا على الدار أو قفلا على الباب |
فازداد هيمانه ، واشتد هيجانه ، ولم يزل على ذلك حتى كان هذا البيت آخر كلامه.
ويروى أن رجلا علق شخصا فاشتد كلفه ، وتمكن حبه من قلبه حتى وقع لما به ولزم الفراش بسببه ، وتمنع ذلك الشخص عليه ، واشتد نفاره عنه ، ولم يزل وسائط الشر يمشون بينهما حتى وعده بأن يعوده.
فأخبر بذلك الناس ففرح واشتد سروره ، وانجلى غمه ، وجعل ينتظره للميعاد الذي ضربه له.
فبينما هو كذلك إذ جاءه الساعي بينهما ، فقال إنه وصل معي إلى بعض الطريق ورجع فرغبت ... (٢) وكلمته.
فقال إنه ذكرني (وبرح في) (٣) فلا أدخل مدخل الريب. ولا أعرض نفسي لمواقع التهم ففارقته فأبى وانصرف.
فلما سمع البائس سقط في يده وعاد إلى أشد ما كان به ، وبدت عليه علائم الموت.
فجعل يقول في تلك الحال :
__________________
(١) كذا قرأناها وبعدها أثر كلمة لعلها (بها). كي يستقيم المعنى.
(٢) ليست مقروءة.
(٣) كذا في الأصل.