لعنة الله على قائل هذا الكلام.
اللهم أمتنا على التوحيد. وأحسن لقائك :
قالوا جننت بمن تهوى فقلت لهم |
|
العشق أعظم مما بالمجانين |
العشق لا يستفيق الدهر صاحبه |
|
وإنما يصرع المجنون في الحين |
ويعجبني قول الشاعر :
خيالك في عيني وذكرك في فمي |
|
ومثواك في قلبي فأين تغيب |
وقول آخر :
ومن عجب أني أحن إليهم |
|
وأسأل عنهم من كثب ومن معي |
وتطلبهم عيني وهم في سوادها |
|
ويشتاقهم (١) قلبي وهم بين أضلعي |
وهذا ألطف من قول آخر :
إن قلت غبت بقلبي لا تصدقني |
|
إذ أنت فيه وكان السر لم تغب |
أو قلت ما غبت قال الطرف ذاك (٢) |
|
فقد تحيرت بين الصدق والكذب / (٥٣ ظ) م |
[انتهى ما وجدناه من الأصل]
__________________
(١) الكلمة في الأصل : (ذاكة) لعلها كما ذكرنا.
(٢) حاشية في الأصل : " وتشتاقكم عيني وهم في سوادها فما أبعد المشتاق منكم وما أدنى".