بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحمد لله المحيي المميت ، المغني المغيث ، مقدر الأرزاق والآجال ، ومدبر الكائنات في أول الآزال ، نحمده ونتوكل عليه ، ونلجأ في أمورنا إليه ، ونشهد أن لا إله إلا الله الواحد القهار العزيز الغفّار ، ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله وحبيبه وخليله ، صلى الله عليه وسلم وزاده فضلا وشرفا لديه أما بعد :
فلما منّ الله سبحانه بإكمال المقدمة بين يدي الذيل كما أشرنا إليه ، أخذنا في جمع ذيل على تاريخ شيخنا المشار إليه وبدأنا بطرف من الأوائل إذ له تعلق بالتاريخ ووقفت على مؤلف لأبي عروبة مختص بذلك ولم أنقل منه شيئا بل كنت كلما وقفت على كلام أحد من العلماء في ذلك جمعته وضممته إلى كلام غيره ، ثم وقفت على فصل في هذا المعنى للشيخ العلامة أبي الفرج بن الجوزي فأضفته إلى ما جمعته. وباب الزيادة مفتوح فمن وقف على شيئ فليلحقه والله أسأل أن يوفقنا وأن يختم لنا بالسعادة وأن يجعلنا من عباده المفلحين ، وحزبه الصالحين.
وأستفتح بقول الأول :
دع سالف الأموات لا تبكهم |
|
وابك على نفسك يا جاهل |
أأنت بالخالد من بعدهم |
|
أنت على آثارهم راحل |