ـ رضياللهعنهما ـ قال : قطع رسول الله (ص) : في مجنّ قيمته ثلاثة دراهم.
١١٨٣. أبو نصر الفتح بن شخرف بن داود الكسّي
كان من الزهاد والعباد والسياح. روى عن عبد بن حميد وعيسى بن خالد وجعفر بن عبد الواحد الهاشمي والربيع بن سليمان الجيزي. روى عنه محمد بن المنير الأرغيانيّ وزكريا بن الحسين النسفي كان يقول : كتب إليّ الفتح بن شخرف من بغداد قال أحمد بن حنبل : ما أخرجت خراسان مثل الفتح بن شخرف. روي أنه أقام ببغداد إثنتي عشرة سنة لم يأكل فيها خبزا إنما يفطر على كفّ من سويق يحمل من الشام من أنطاكية. مات ببغداد ودفن بها.
قال الجريري : غسلنا فتح بن شخرف فرأينا على فخذه مكتوبا لا إله إلا الله فتوهمناه كتابة ، فنظرنا فإذا عرق داخل الجلد ، وقال إسحاق بن إبراهيم بن هانئ : لما مات وضعت جنازته بالأرض ثلاثا وثلاثين [١٨٨ ب] كل مرة يصلي عليه طائفة من الناس وبلغ عددهم خمسة عشر ألفا إلى ثلاثين ألفا.
قال : وبهذا الإسناد عن أبي سعد قال : حدثني أبو أحمد محمد بن أحمد بن عمران الشاشيّ بها قال : حدثنا أبو حسّان عيسى بن عبد الله العثمانيّ قال : حدثني الفتح بن شخرف بن داود الكسي قال : حدثني جعفر بن عبد الواحد الهاشمي قال : حدثنا يحيى بن إسماعيل عن إسماعيل بن عياش ، عن أبي وهب الكلاعي ، عن مكحول ، عن واثلة بن الأسقع ـ رضياللهعنهم ـ قال : قال رسول الله (ص) : «من فك أسيرا من المسلمين من أيدي المشركين فكأني أنا ذلك الرجل».
قال : وأخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن عبد الملك قال : أخبرنا جعفر بن محمد بن المعتزّ قال : أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب قال : سمعت إبراهيم بن المولد الرقي بفسطاط مصر قال : سمعت محمد بن هارون الهاشمي يقول : سمعت الفتح بن شخرف الكسي
__________________
(١١٨٣) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٨٤ ـ ٣٨٨ وفيه : الفتح بن شخرف بن داود بن مزاحم المروزي ، توفي سنة ٢٧٣ ه. كما ترجم لوالده أيضا (ص ٣٨٨) ؛ تاريخ الإسلام ٤١٢ (حوادث ووفيات ٢٦١ ـ ٢٨٠ ه) ؛ سير أعلام النبلاء ١٣ / ٩٣ ؛ المنتظم ١٢ / ٢٥٦ ـ ٢٥٨ ؛ نفحات الأنس ٤٥ ؛ مختصر تاريخ دمشق ٢٠ / ٢٥٧ ـ ٢٥٩ ، ووردت رواية الكتابة على فخذه فيه عن أبي محمد الجريري الذي نحتمل أنه هو أبو محمد عباس بن فروخ الجريري من أهل البصرة المترجم في الأنساب ٢ / ٥٤.