٦٤. الشيخ الإمام أبو إبراهيم إسماعيل بن عثمان بن أحمد الكشّيّ.
الخطيب بها. توفي مفاجأة ليلة الثلاثاء الثالث والعشرين من صفر سنة ست عشرة وأربعمائة حين جاء السلطان محمود بن سبكتكين ماوراء النهر ، والسلطان بها إيلك (...) (٢) ونزل ببرية ذاربي بقرب خشمنجكث وخرج الأئمة إلى المعسكر ، فرأى الفيلة العظام والجند الكثير والأسباب الهائلة ، فهاب وحمّ ومات في ذلك.
قال : أخبرنا الشيخ الإمام أبو بكر محمد بن أحمد بن المنادي البغدادي [٦٥ أ] قال : أخبرنا الشيخ الإمام إسماعيل بن عثمان الكشي بها قال : حدثنا أبو الفتح محمد بن أحمد ببغداد إملاء قال : حدثنا أبو علي الصواف قال : حدثنا بشر بن موسى قال : حدثنا الحميدي قال : حدثنا سفيان قال : حدثنا زياد بن سعد ، عن الزهري ، عن علي بن الحسين رضى الله عنه قال : اجتمع أزواج النبي صلىاللهعليهوسلم ورضي عنهن فأتين فاطمة وقلن لها : ائتي أباك فقولي : إن أزواجك يسألنك في بنت ابن أبي قحافة. قال : فأتت فاطمة رضياللهعنها فأخبرته وعنده عائشة رضياللهعنها ، فقال : «يا ابنتاه ، ألا تحبين من يحبّ أبوك؟ قالت : بلى. فقال : إني أحب هذه ، وأشار إلى عائشة رضياللهعنها».
٦٥. أبو محمد إسماعيل بن محمد بن نصر المروزيّ
كان على قضاء سمرقند سنين كثيرة ، ولّي القضاء سنة ثماني عشرة وثلاثمائة ، ومات في جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة ، ودفن بجنب أبيه في مقبرة سنكر بوستان.
قال : أخبرنا الشبيبي قال : أخبرنا الفارسي قال : أخبرنا الإدريسي قال : حدثني أبو نصر محمد ابن أحمد بن حامد بن يحيى المروزي بسمرقند قال : حدثنا إسماعيل بن محمد المروزي ـ الذي
__________________
(٦٤) استنادا إلى مجمل فصيحي فإن إيلك خان كان قد توفي سنة ٤٠٣ ه (٢ / ١١٦) وملك من بعده على ما وراء النهر أخوه شرف الدين طوغان خان. ولم نهتد لترجمة إسماعيل الكشي هذا. واستنادا إلى نفس المصدر أيضا (٢ / ١٤٠) فإن السلطان محمودا الغزنوي كان قد غزا الأفغان سنة ٤١٦ ه ، لذا فالقول إن السلطان بماوراء النهر كان إيلك فحسب هو أمر محير.
(١) حدث خرم في المخطوطة.
(٦٥) لم نهتد لترجمته.