بها الكثير في آخر عمره وكان له مجلس الإملاء بنسف على باب مقصورة جامعها ، وهو أوّل من كتبت منه الحديث بها. مات في اليوم التاسع من شهر ربيع الآخر سنة أربع وسبعين وأربعمائة وهو ابن خمس وستين سنة.
قال : رأيت بخطه : كان مولدي وقت السحر يوم الجمعة الثاني من ذي القعدة سنة تسع وأربعمائة. حدثنا هو فيما كتبت من إملائه يوم الجمعة الخامس من صفر سنة أربع وسبعين وأربعمائة قال : أخبرنا الشيخ أبو أحمد عبد الملك بن القاسم بن محمد الإبريسمي قال : سمعت أبا محمد عبد الله بن علي بن عبد الله الوضّاحي الباهلي قال : حدثنا أبو العباس محمد بن عثمان ابن سلم قال : حدثنا أبو يعقوب يوسف بن علي الأبّار قال : أخبرنا الحسين البكري السمرقندي قال : حدثنا سليمان بن طريف الشامي عن مكحول ، عن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال : قال رسول الله (ص) : «إنّما مثل أصحابي في الناس كمثل النجوم في السماء من اقتدى بنجم منها اهتدى ، ومن اقتدى برجل من أصحابي فقد اهتدى».
١١٩٣. قيصر بن عبد الله الفقيه
من أهل سمرقند. والد محمد بن قيصر وجد أبي عمرو القيصري. يروي عن سفيان بن عيينة ، روى عنه جماهر بن أيوب القطان السمرقندي.
قال : أخبرنا الشيخ الإمام أبو محمد عبد الله بن أحمد النافلة قال : أخبرنا جدي الشيخ الإمام أبو بكر النجار قال : أخبرنا عبد الله بن علي الباهلي قال : حدثنا أبو العباس محمد بن عثمان قال : حدثنا أبو نصر ابن أبي الفضل نبيرة قال : حدثنا قيصر بن عبد الله الفقيه السمرقندي قال : حدثنا سفيان بن عيينة عن سمي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله (ص) : «من صلى على جنازة فله قيراط ومن تبعها حتى يفرغ من أمرها فله قيراطان أحدهما أو أصغرهما مثل أحد».
__________________
(١١٩٣) في الأنساب (٤ / ٥٧٨) ترجمة لحفيد ، أبي عمرو أحمد بن محمد القيصري المتوفى سنة ٣٠١ ه ؛ اللباب ٣ / ٧٠ ؛ ولعله هو المذكور في تلخيص مجمع الآداب ١ / ٢٨٥ باسم : عز الدين قيصر بن عبد الله التركي.