على عمل القضاء بصغانيان وزمنا على قضاء إشتيخن. روى عن محمد بن يعقوب الأصم وعبد المؤمن بن خلف وأبي جعفر الجمال وغيرهم من أهل ما وراء النهر وخراسان ، وكان فقيها أديبا شاعرا محدثا متفننا ، افتصد يوم الأربعاء ، وشرب الدواء يوم الخميس ، واغتسل يوم الجمعة ، ومات يوم السبت الثالث من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
قال : أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن عبد الملك النسفي رحمهالله قال : أخبرنا الخطيب أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري قال : أخبرنا أبو أحمد القاسم بن محمد بن القنطري قال : أخبرنا بكر ابن محمد بن حمدان قال : حدثنا يوسف العطار قال : حدثنا الحسن بن الحكم بن طهمان الحنفي قال : حدثنا داود بن أبي صالح الّليثي عن نافع ، عن ابن عمر ـ رضياللهعنهما ـ عن النبي (ص) : «أنه نهى أن يمرّ الرجل بين امرأتين إذا استقبلتا».
١٢٠٦. أبو محمد القاسم بن الحسن بن حمد بن توبة بن حريش الكاتب
من قرية تديانة وهي من قرى نسف.
روى عن أبي العباس الوليد بن أحمد الزوزني المذكر وغيره. ولد سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة ، ومات ليلة الجمعة لثمان بقين من شوال سنة إحدى وعشرين وأربعمائة. عاش ثمانيا وثمانين سنة أو نحوها.
قال : [١٩٦ أ] وأخبرنا الحسن هذا رحمهالله قال : أخبرنا جعفر قال : أخبرنا القاسم بن الحسن الكاتب قال : حدثنا أبو العباس الوليد بن أحمد الزّوزنيّ المذكر بنيسابور قال : أخبرنا سليمان بن أحمد قال : حدثنا مسعدة بن سعد العطّار المكّي قال : حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي قال : حدثنا معن بن عيسى القزّاز قال : سمعت مالك بن أنس رحمهالله يقول : من غاظه من أصحاب رسول الله ـ (ص) ورضي عنهم ـ شيء فهو كافر ، من كتاب الله تعالى : قال الله ـ عزوجل ـ : (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ)(٢) الآية إلى قوله تعالى قال : (وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ)(٣) ، فمن لم يقبل ما أمر الله به
__________________
(١٢٠٦) الأنساب ١ / ٤٥٣ وفيه ... ابن حريس. وقال : إن تديانة قرية من قرى نسف.
(١) سورة الفتح : الآية ٢٩.
(٢) سورة الحشر : الآية ١٠.