الروايتين عن أحمد (١) ـ لأنّ الكاظم عليهالسلام كان في داره مستراح إلى القبلة (٢) ، ولا حجة فيه لاحتمال شرائها كذلك ، وكان عليهالسلام ينحرف أو له غيره.
ورواية عائشة ـ ان النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : ( استقبلوا بمقعدتي القبلة ) (٣) ـ ضعيفة ، لبرائته عليهالسلام من الأمر بالمكروه ، أو المحرم.
وعن أحمد رواية أنّه يجوز استدبار الكعبة في الصحارى والبنيان (٤) ، لأنّ ابن عمر قال : رأيت النبيّ صلىاللهعليهوآله على حاجته مستقبل الشام مستدبر القبلة (٥) ، ويضعف بما تقدم.
مسألة ٣٢ : يكره له أشياء.
الأول : استقبال الشمس والقمر بفرجيه ، لقول الباقر. عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام : « إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله نهى أن يستقبل الرجل الشمس والقمر بفرجه وهو يبول » (٦).
الثاني : استقبال الريح بالبول ، لقول الحسن بن علي عليهماالسلام : « ولا تستقبل الريح » (٧) ، ولئلا ترّده الريح إليه.
الثالث : البول في الأرض الصلبة ، لئلا يترشش عليه ، ولقول الصادق
__________________
١ ـ المجموع ٢ : ٧٨ ـ ٧٩ ، المغني ١ : ١٨٥ ، المدونة الكبرى ١ : ٧ ، عمدة القارئ ٢ : ٢٧٨ و ٢٨١ ، مقدمات ابن رشد ١ : ٦٤ ، بُلغة السالك ١ : ٣٧.
٢ ـ التهذيب ١ : ٢٦ / ٦٦ ، الاستبصار ١ : ٤٧ / ١٣٢. وفيهما عن ابي الحسن الرضا عليهالسلام.
٣ ـ سنن ابن ماجة ١ : ١١٧ / ٣٢٤ ، سنن الدارقطني ١ : ٦٠ / ٧ ، مسند أحمد ٦ : ١٣٧.
٤ ـ المجموع ٢ : ٨١ ، الإنصاف ١ : ١٠١ ، نيل الأوطار ١ : ٩٤.
٥ ـ صحيح مسلم ١ : ٢٢٥ / ٦٢ ، سنن الترمذي ١ : ١٦ / ١١.
٦ ـ التهذيب ١ : ٣٤ / ٩١.
٧ ـ الفقيه ١ : ١٨ / ٤٧ ، التهذيب ١ : ٣٣ / ٨٨ ، الاستبصار ١ : ٤٧ / ١٣١.