فقال : « لا » (١).
الأول : لا فرق بين أن يكون الكافر أصلياً أو مرتداً ، ولا بين أن يتدين بملة أو لا ، ولا بين المسلم إذا أنكر ما يعلم ثبوته من الدين ضرورة وبينة ، وكذا لو اعتقد المسلم ما يعلم نفيه من الدين ضرورة.
الثاني : حكم الشيخ بنجاسة المجبرة والمجسمة (٢) ، وقال ابن ادريس بنجاسة كلّ من لم يعتقد الحق إلّا المستضعف (٣) ، لقوله تعالى : ( كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون ) (٤).
والأقرب طهارة غير الناصب لأنّ علياً عليهالسلام لم يجتنب سؤر من باينه من الصحابة.
الثالث : الناصب ـ وهو من يتظاهر ببغضه أحد من الائمة عليهمالسلام ـ نجس ، وقد جعله الصادق عليهالسلام شراً من اليهود والنصارى (٥) ، والسر فيه أنهما منعا لطف النبوة وهو خاص ، ومنع هو لطف الامامة وهو عام.
وكذا الخوارج لانكارهم ما علم ثبوته من الدين ضرورة ، والغلاة أيضاً أنجاس لخروجهم عن الإسلام وان انتحلوه.
الرابع : أولاد الكفار حكمهم حكم آبائهم ، وهل يتبع المسبي السابي
__________________
١ ـ الكافي ٣ : ١١ / ٥ ، التهذيب ١ : ٢٢٣ / ٦٣٨ ، الاستبصار ١ : ١٨ / ٣٦.
٢ ـ المبسوط للطوسي ١ : ١٤.
٣ ـ السرائر : ١٣.
٤ ـ الأنعام : ١٢٥.
٥ ـ الكافي ٣ : ١١ / ٦ ، التهذيب ١ : ٢٢٣ / ٦٣٩ ، الاستبصار ١ : ١٨ / ٣٧.