لا الإرث ، خلافا لظنّ من لم يقرأ شيئا عن أصول الحكم في الإسلام ، ظنوا أن استمداد الحكم من الأمة ، هو منزع أوربيّ جديد. قاتلهم الله ما أجهلهم بالتاريخ ، هذا إن لم يكونوا يتجاهلونه عمدا للمرض الذي في قلوبهم.
ولما استوسق الأمر لعبد الملك أرسل الحجاج في أربعين ألفا لقتال ابن الزبير ، فحاصره بمكة أشهرا ، ورمى الكعبة بالمنجنيق ، وخذل ابن الزبير أصحابه ، وتسلّلوا إلى الحجاج ، فظفر به وقتله ، وكان ابن الزبير أخبر أمّه أسماء بنت أبي بكر الصديق رضياللهعنهما عن خذلان الناس إيّاه ، واستشارها فيما يصنع ، فأشارت عليه بأن يخرج ويقاتل إلى أن يقتل ، في خبر يعرف منه الإنسان درجة الأنفة ، وعزّة النفس ، اللتين عند العرب ، حتى عند النّساء اللائي كن يفضّلن قتل أولادهنّ على المهانة والذل.
* * *
ونعود إلى المشهورين من ثقيف ومن سكان ديار الطائف ، فمنهم :
السائب بن الأقرع الثقفي
روى عن عمر بن الخطاب ، وكان قليل الحديث ، وولاه عمر ولايات في فارس بعد أن شهد فتح نهاوند العظيم ، ومات بإصبهان.
ويوسف بن محمد بن يوسف الثقفي ، ابن أخي الحجاج ، وهو ممّن ولي مكة ، تولاها في زمن الوليد بن يزيد بن عبد الملك.
العرجي الشاعر
ومنهم العرجيّ ـ الشاعر المشهور ـ وهو عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاصي بن أمية بن عبد شمس ، قال