اللطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف» وهي هذا الكتاب.
وفي سنة (١٩٣٠) قام برحلة إلى إسبانية ، وعاد فكتب «الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية» وكتب «تاريخ غزوات العرب في فرنسة وسويسرة وإيطالية وجزائر البحر المتوسط» وفيه ردّ غير مباشر على دعاة الاستعمار وأذنابه من الشعوبيين الجدد.
كما أصدر «مجلة الأمة العربية» بالفرنسية في جنيف دافع فيها عن قضايا العرب والمسلمين.
في سنة (١٩٣٤) اشترك في وفد الصلح الذي أرسله المؤتمر الإسلامي بالقدس للتوفيق بين الملك عبد العزيز آل سعود والإمام يحيى حميد الدين ملك اليمن بعد أن نشبت الحرب بينهما ، واستطاع الوفد أن يقوم بمهمته على الوجه المرضيّ.
في صيف (١٩٣٧) سمحت له فرنسة أن يزور سورية ، واستقبله أبناؤها استقبالا رائعا ، وسعد بتقبيل يديّ أمه ، وأرادت الحكومة السورية أن تعبّر عن تقديرها له ، فأصدرت قرارا بتعينه رئيسا للمجمع العلمي العربي ، لكنّ فرنسة نكثت بوعودها فترك شكيب سورية ، وعاد إلى أوربة.
وفي عام (١٩٣٩) أذنت له الحكومة المصرية بزيارة مصر بعد أن حيل بينه وبينها سنوات طويلة ، فزارها ، وبعد أن قضى في مصر أربعة أشهر عاد إلى أوربة.
وقامت الحرب العالمية الثانية بظروفها القاسية التي نال منها شكيب نصيبه ، ولكنّه لم يكفّ عن الجهاد في سبيل العروبة والإسلام.
٥ ـ عودته إلى وطنه ووفاته : انتهت الحرب عام (١٩٤٥) ، وتحررت سورية ولبنان ، فعاد شكيب إلى وطنه في أواخر تشرين الأول ـ أكتوبر عام (١٩٤٦) واستقبله أبناء العروبة بحفاوة وإكبار.