وضعفت صحة الأمير بمرور السنين ، وطول الكفاح ، وتوالي المتاعب ، وكثرة الأمراض.
وفي يوم الإثنين (١٥) من المحرم سنة (١٣٦٦) الموافق للتاسع من كانون الأول ـ ديسمبر سنة (١٩٤٦) لحق شكيب أرسلان بربه بعد حياة طويلة حافلة ، وصلّي عليه في الجامع العمري ببيروت ، ثم نقل جثمانه إلى قريته الشويفات حيث دفن فيها ، حيث أبّنه الدكتور مصطفى السباعي رحمهالله تعالى بخطبة جامعة.
مات الأمير تاركا زوجة وابنا هو غالب ، وابنتين هما : مي وناظمة ، ودارا ببرلين فيها كتبه وأوراقه.
تصفه زوجته قائلة : كان متدينا ، محافظا على الصلاة ، قضى حياته كلها في الكتابة أو القراءة أو الحديث أو الرحلة.
٦ ـ حليته : كان شكيب يميل إلى طول القامة ، حنطي اللون ، أميل إلى الامتلاء في شبابه ، لكنه نحل في آخر عمره ، كما ضعف بصره ، وابيضّ شعره ، وكانت يده ترتعش إذا كتب ، وكان صوته أميل إلى الخشونة والامتلاء.
كان يعرف الفرنسية والتركية والإنكليزية وجانبا من الألمانية.
٧ ـ مؤلفاته : لشكيب أرسلان عشرات من الكتب والرسائل بعضها مطبوع ، وبعضها الآخر مخطوط ، وها هي أسماء هذه الكتب :
أ ـ المطبوعات :
١ ـ «الرحلة الحجازية» المسماة «الارتسامات اللطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف» تصحيح وتعليق السيد محمد رشيد رضا ـ مطبعة المنار ـ الطبعة الأولى سنة (١٣٥٠ ـ ١٩٣١) وهو هذا الكتاب.
٢ ـ «أناطول فرانس في مباذله» تأليف جان بروسون ، ترجمه وقدم له وعلق عليه شكيب أرسلان المطبعة العصرية بالقاهرة الطبعة الأولى