فمن هذه الأعقّة : عقيق عراض اليمامة ، وهو واد واسع ممايلي العرمة ، يتدفق فيه شعاب العارض ، وفيه عيون عذبة الماء.
قال السكوني : عقيق اليمامة لبني عقيل ، فيه قرى ونخل كثير ، ويقال له : عقيق تمرة ، وهو منبر من منابر اليمامة عن يمين من يخرج من اليمامة يريد اليمن ، عليه أمير ، وفيه يقول الشاعر :
تربّع ليلى بالمضيّح فالحمى |
|
وتحفر من بطن العقيق السّواقيا |
ذكر ذلك ياقوت في «معجم البلدان» (٤ : ١٣٨) ثم ذكر عن عقيق المدينة ما ملخّصه : إنّه عقيقان : الأكبر ممايلي الحرّة ، ما بين أرض عروة بن الزبير إلى قصر المراجل ، وممايلي الحمى ما بين قصور عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمرو بن عثمان إلى قصر المراجل ، ثم أذهب بالعقيق صعدا إلى منتهى البقيع.
والعقيق الأصغر ما سفل عن قصر المراجل إلى منتهى العرصة.
وفي عقيق المدينة يقول الشاعر ، وهو المديح المرقّص الذي ليس وراءه مديح في الكرم :
إنّي مررت على العقيق وأهله |
|
يشكون من مطر الرّبيع نزورا |
ما ضرّكم إن كان جعفر جاركم |
|
أن لا يكون عقيقكم ممطورا |
قال : وفي هذا العقيق قصور ودور ومنازل وقرى.
قال القاضي عياض : العقيق واد عليه أموال أهل المدينة ، وهو على ثلاثة أميال أو ميلين ، وقيل : ستة وقيل : سبعة.
وهي أعقة : أحدها عقيق المدينة ، عقّ عن حرّتها ، وهذا العقيق الأصغر ، وفيه بئر رومة.
والعقيق الأكبر بعد هذا ، وفيه بئر عروة.
وعقيق آخر أكبر من هذين ، وفيه بئر على مقربة منه ، وهو من بلاد مزينة.