الأخير بكتابات جديدة ، ولكنّه أتى بمعلومات عن تلك البلاد مهمة.
ثم جاء لانكر (Langer) النمساوي فتوصل إلى (٢٢) كتابة لم تكن معروفة من قبل ، ومات ضحية بحثه وتنقيبه ، كما مات سيتزن من قبله ، وهوبر من بعده (١). وإنّ القارىء الذي يهمه هذا البحث جدير بأن يطالع كتاب فيبر (Weber) الذي أسماه «العرب قبل الإسلام» Arabien Vor) (Dem Islam وكتاب هومل المسمى «رحلة هلبرخت».
وأما كلازر الألماني البوهيمي فقد برع على الجميع ، لأنّه تمكن من نقل ألفي كتابة حجرية ، وبدأ سياحته سنة (١٨٨٢) ذهب من الحديّدة إلى صنعاء ، وجاب البلاد ثلاث مرات في الشمال ، والغرب ، والجنوب الشرقيّ ، والشرق. ثم ذهب إلى بلاد ظفار ، كما أنّه ذهب إلى مأرب ، ونقل أربعمئة كتابة منها ، وحقق معلومات جغرافية أطلسية كثيرة ، ووقف على فوائد عظيمة من جهة اللغة ، واقتنى أكثر من ستمئة مخطوط عربي ، فنشرت أكاديمية باريس جانبا من هذه الكتابات. والآن يوجد حجارة عليها كتابات معينيّة في لوندرة ، وأخرى في برلين. فأما المخطوطات فأكثرها في برلين ، ومنها جانب في المتحف البريطاني. وأهم هذه الكتابات هي كتابة حدقان وكتابة صرواح التي منها يؤخذ أهم الوثائق التاريخية على جنوبيّ بلاد العرب.
ولما سافر كلازر المرة الرابعة إلى اليمن حصل أيضا على مئة كتابة لم نعرفها من قبل ، وعلى (٢٥١) مخطوطا عربيا ، وجمع معلومات كثيرة.
وإنه يعود أكثر الفضل في تفسير الكتابات واستخراج معانيها إلى هاليفي المار ذكره ، وبريتوريوس ، وموردتمان ، ومولر ، وهومل وكلازر.
__________________
(١) [أغلب هؤلاء الرحالة من اليهود مثل هاليفي وشابيرا وغيرهما].