«بعت» واخرى بالفعل وهو «المعاطاة».
فقد ظهر أنّ الأقوال المهمة في المقام ثلاثة :
١ ـ إن الموضوع له هو المفهوم.
٢ ـ إن الموضوع له هو المفهوم المشار إليه.
٣ ـ إن الموضوع له هو الإشارة.
والمختار هو الثالث ، وعليه الارتكاز ، وهو الذي نصّ عليه علماء الأدب والعربية ، كقول ابن مالك :
بذا لمفردٍ مذكّرٍ أشر
فإنه يقول ب «ذا» أشر ، فإنه يقوم مقام الإشارة الفعليّة ، لا سيّما إشارة الأخرس غير المتمكّن من التلفّظ.
وقد استدلّ السيد البروجردي بروايتين.
ثم إن انضمام الإشارة باليد إلى التلفّظ ب «هذا» إنما هو للتأكيد ودفع الالتباس عن المشار إليه ، فلا يكون قرينةً على أنْ لا يكون الموضوع له «هذا» هو نفس الإشارة.
وأمّا الموصولات فموضوعة للإشارة كذلك ، غير أنها للإشارة إلى المبهم.